responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 147


ونهاني عن ثلاث فأما اللواتي أدبني بهن فإنه قال لي : يا بني من يصحب صاحب السوء لا يسلم ، ومن لا يقيد ألفاظه أو ( ومن لا يملك لسانه ) يندم ، ومن يدخل مداخل السوء يتهم . قلت : يا ابن رسول الله فما الثلاث اللواتي نهاك عنهن ؟ قال : نهاني أن أصاحب حاسد نعمة ، وشامتا بمصيبة ، أو حامل نميمة ، وزاد في رواية الخصال ، ثم أنشدني :
عود لسانك قول الخير تحظ به * إن اللسان لما عودت معتاد موكل بتقاضي ما سننت له * في الخير والشر ، فانظر كيف تعتاد " منتخب من وصيته عليه السلام لعبد الله بن جندب " " وهي المذكورة في تحف العقول " يا ابن جندب ، حق على كل مسلم يعرفنا أن يعرض عمله في كل يوم وليلة على نفسه فيكون محاسبا لها ، فإن رأى حسنة استزاد منها ، وإن رأى سيئة استغفر منها . طوبى لعبد طلب الآخرة وسعى لها ! طوبى لمن لم تلهه الأماني الكاذبة ! يا ابن جندب ، يهلك المتكل على عمله ، ولا ينجو المجترئ على الذنوب الواثق برحمة الله ، قلت : فمن ينجو ؟ قال :
الذين هم بين الرجاء والخوف ، كأن قلوبهم في مخلب طائر شوقا إلى الثواب وخوفا من العذاب . من سره أن يزوجه الله الحور العين ، ويتوجه بالنور ، فليدخل ، على أخيه المؤمن السرور . يا ابن جندب من أصبح مهموما بسوى فكاك رقبته فقد هون عليه الجليل ، ورغب من ربه في الحقير . ومن غش أخاه وحقره وناوأه جعل الله النار مأواه ، ومن حسد مؤمنا انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء . يا ابن جندب ، الماشي

147

نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست