نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 102
كيف أقيس رأسي ؟ قال : ما أراك تحسن شيئا ! هل علمت ما الملوحة في العينين ، والمرارة في الأذنين ، والحرارة في المنخرين ، والعذوبة في الشفتين ؟ قال : لا . قال : ما أراك تحسن شيئا ! فهل علمت كلمة أولها كفر وآخرها إيمان ؟ فقال ابن أبي ليلى : يا ابن رسول الله أخبرنا بهذه الأشياء التي سألته عنها ، فقال : أخبرني أبي عن جدي أن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن الله تعالى بمنه وفضله جعل لابن آدم الملوحة في العينين لأنهما شحمتان ولولا ذلك لذابتا ، وأن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته لابن آدم جعل المرارة في الأذنين حجابا من الدواب ، فإن دخلت الرأس دابة والتمست الدخول إلى الدماغ ، وذاقت المرارة التمست الخروج ، وأن الله تعالى بمنه وفضله ورحمته لابن آدم جعل الحرارة في المنخرين يستنشق بهما الريح ولولا ذلك لأنتن الدماغ ، وأن الله تعالى بمنه وكرمه ورحمته لابن آدم جعل العذوبة في الشفتين يجد بهما استطعام كل شئ ويسمع الناس بهما حلاوة منطقه . قال : فأخبرني عن الكلمة التي أولها كفر وآخرها إيمان ، فقال : إذا قال العبد لا إله فقد كفر ، فإذا قال إلا الله فهو إيمان ! ثم أقبل على أبي حنيفة فقال : يا نعمان حدثني أبي عن جدي أن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : أول من قاس أمر الدين برأيه إبليس . قال الله تعالى له : اسجد لآدم ، فقال : أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ! فمن قاس برأيه قرنه الله تعالى يوم القيامة بإبليس لأنه تبعه بالقياس . وروى أبو نعيم في الحلية قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيش ، حدثنا أحمد بن زنجويه ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا محمد بن عبد الله
102
نام کتاب : الإمام الصادق ( ع ) ، علم وعقيدة نویسنده : رمضان لاوند جلد : 1 صفحه : 102