نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 91
< شعر > وأذل ربى ملكه * فيها فأوفى بالنذور يمشى إليها حافيا * بفنائها ألفا بعير ويظل يطعم أهلها * لحم المهارى والجزور يسقيهم العسل المصف * ى والرحيض من الشعير والفيل أهلك جيشه * يرمون فيها بالصخور والملك فى أقصى البلا * د وفى الأعاجم والجزير فاسمع إذا حدثت واف * هم كيف عاقبة الأمور < / شعر > ولم يزل شعراء أهل الجاهلية يذكرون ذلك فى أشعارهم معتدين بصنع الله فيه ، وقد جرى على ذلك شعراء الإسلام ، فقال الفرزدق بن غالب التميمى ، يمدح سليمان بن عبد الملك بن مروان ويعرض للحجاج بن يوسف ، ويذكر الفيل وجيشه : < شعر > فلما طغى الحجاج حين طغى به * غنى قال إنى مرتق فى السلالم فقال كما قال ابن نوح سأرتقى * إلى جبل من خشية الماء عاصم رمى الله فى جثمانه مثل ما رمى * عن القبلة البيضاء ذات المحارم جنودا تسوق الفيل حتى أعادهم * هباء وكانوا مطرخيمى الطراخم « 1 » نصر كنصر البيت إذ ساق فيله * إليه عظيم المشركين الأعاجم < / شعر > قال ابن إسحاق « 2 » : فلما هلك أبرهة ملك الحبشة ابنه يكسوم بن أبرهة ، وبه كان يكنى ، فلما هلك يكسوم ملك اليمن فى الحبشة أخوه مسروق بن أبرهة . فلما طال البلاء على أهل اليمن ، خرج سيف بن ذى يزن الحميرى حتى قدم على قيصر ملك الروم ، فشكا إليه ما هم فيه ، وسأله أن يخرجهم عنه ، ويليهم هو ، ويبعث إليهم من شاء من الروم ، فلم يشكه . فخرج حتى أتى النعمان بن المنذر ، وهو عامل كسرى على الحيرة وما يليها من أرض العراق ، فشكا إليه أمر الحبشة ، فقال له النعمان : إن لى على كسرى وفادة فى كل عام ، فأقم حتى يكون ذلك ؛ ففعل . ثم خرج معه فأدخله على كسرى ، وكان كسرى يجلس فى إيوان مجلسه الذى فيه تاجه ، وكان تاجه مثل القلنقل العظيم ، فيما يزعمون ، يضرب فيه الياقوت والزبرجد
( 1 ) الطراخم : جمع الطراخم وهو الممتلئ كبرا المتعظم . ( 2 ) انظر : السيرة ( 1 / 69 ) .
91
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 91