responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 70


أجرى منه إلى الزيادة ، سارعوا إلى المكارم ، فإنها تقربكم إلى الفلاح ، واعملوا ، على أنه من سلم من يومه لم يسلم من غده ، ومن سلم من الغد لا يسلم مما بعده ، وإنكم لتؤوبون مآب الآباء والأجداد وتصيرون إلى ما صاروا إليه ، والموت كل يوم أقرب إلى المرء من حياته منه ، ولكل زمان أهل ، ولكل دائرة سبب ، وسبب عطلان هذه الفترة التى من عز فيها بز من هو دونه ، ظهور نبى يعز الله به دينه ويخصه بالكتاب المبين ، على يأس من المرسلين ، رحمة للمؤمنين وحجة على الكافرين ، فليكن ذلك عندكم وعند أبنائكم بعدكم وأبناء أبنائكم قرنا فقرنا وجيلا فجيلا ، ليتوقعوا ظهوره وليؤمنوا به وليجتهدوا فى نصره على كافة الأحياء ، حتى يفىء الناس له إلى أمر الله .
وأنشد له :
< شعر > شهدت على أحمد أنه * رسول من الله بارى النسم فلو مد دهرى إلى دهره * لكنت وزيرا له وابن عم وألزمت طاعته كل من * على الأرض من عرب أو عجم ولكن قولى له دائما * سلام على أحمد فى الأمم < / شعر > فى أبيات ذكرها ، وأشعار غير هذا أثبت فى « إكليله » كثيرا منها .
قال : وذكروا أن الملوك وأبناء الملوك من حمير وكهلان لم تزل تتوقع ظهور النبى صلى اللّه عليه وسلم وتبشر به ، وتوصى بالطاعة له والإيمان به والجهاد معه والقيام بنصره ، منذ ذلك العصر إلى أن ظهر رسول الله صلى اللّه عليه وسلم ، فكانوا بذلك حين بعث من أحرص الناس على نصره وطاعته .
فمنهم من سمع له وأطاع وآمن به قبل أن يراه ، ومنهم من وصل إليه كتابه فسمع وأطاع وآمن وصدق ، ومنهم من آواه ونصره وأيده وجاهد فى سبيل الله دونه ، نطق بذلك الكتاب المنير فى قوله : والَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ والْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ ولا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا ويُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ ولَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ [ الحشر : 9 ] .
وقوله تبارك وتعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ولا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ [ المائدة : 54 ، 55 ] إلى آخر الآية .
قال الهمدانى : عن أبى الحسن الخزاعى يقال : إنهم همدان . ثم أشار إلى ذكر سيف

70

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست