responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 6


الحصص ، وأجلى الأشياء للغصص من أخبار رسول الله صلى اللّه عليه وسلم التي بالوقوف عليها توجد حلاوة الإسلام ، ويعرف كيف تمهدت السبل إلى دار السلام .
فإنه لا يخلو الحاضرون لهذا الكتاب من أن يسمعوا ما صنع الله لرسوله في أعداء تنزيله ، فيستجزلوا ثواب الفرح بنصر الله ، أو يستمعوا ما امتحنه الله به من المحن التي لا يطيق احتمالها إلا نفوس أنبياء الله بتأييد الله ، فيعتبروا بعظيم ما لقيه من شدائد الخطوب ، ويصطبروا لعوارض الكروب ، تأدبا بآدابه ، وجريا في الصبر على ما يصيبهم والاحتساب لما ينوبهم على طريقة صبره واحتسابه .
وتلك غايات لن نبلغ عفوها بجهدنا ، ولن نصل أدانيها بنهاية ركضنا وشدنا ، وإنما علينا بذل الجهد في قصد الاهتداء ، وعلى الله سبحانه المعونة في الغاية والابتداء .
وإذا استوفيت بفضل الله طلق هذا المعنى كما نويت ، وبلغت حاجة نفسي منه وقضيت ، فلي نية ، إن ساعدت المشيئة عليها ، في أن أصل هذا الغرض المتقدم ، من ذكر مغازي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، بذكر مغازي الخلفاء الثلاثة الأول ، رضى الله عنهم ، منتحلا على رجاء معونة الله أسبابها ، ومنتخلا من كتاب شيخنا الخطيب أبى القاسم ، رحمه الله ، ومن غيره مما هو في نحو معناه ، صفوها ولبابها ، لتنتظم الفائدتان معا ، ويكون الخبر عن مغازي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومغازي خلفائه ، الذين بهديهم الائتمام ، في مكان واحد مجتمعا .
وأرجو بحول الله الذي له الطول وبيده القوة والحول ، أن يكون هذا المجموع كافيا في البابين ، وافيا بالغرضين المنتابين ، ولذلك ترجمته بكتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله صلى اللّه عليه وسلم ومغازي الخلفاء .
وفضله جل جلاله نعم الكفيل أن يجزى به خير الجزاء ، ويجعله من عددنا النافعة يوم اللقاء ، فهو عز وجهه الملجأ والمعول ، وبه أستعين وعليه أتوكل ، لا إله إلا هو سبحانه ، هو حسبي وإليه أنيب .

6

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست