responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 566


من يشهد أنى رسول الله » « 1 » . وكانوا يغدون على رسول الله كل يوم ويخلفون عثمان بن أبى العاص على رحالهم لأنه أصغرهم ، فكان عثمان كلما رجع الوفد إليه وقالوا بالهاجرة عمد إلى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فسأله عن الذين واستقرأه القرآن ، فاختلف إليه عثمان مرارا حتى فقه فى الدين وعلم . وكان إذا وجد رسول الله صلى اللّه عليه وسلم نائما عمد إلى أبى بكر ، وكان يكتم ذلك من أصحابه ، فأعجب ذلك رسول الله صلى اللّه عليه وسلم وأحبه .
فمكث الوفد يختلفون إلى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم وهو يدعوهم إلى الإسلام ، فقال له كنانة ابن عبد ياليل : هل أنت مقاضينا حتى نرجع إلى قومنا ثم نرجع إليك ؟ فقال : « نعم ، إن أنتم أقررتم بالإسلام قاضيتكم وإلا فلا قضية ولا صلح بينى وبينكم » .
قالوا : أرأيت الزنا ؟ فإنا قوم نغترب ولا بد لنا منه . قال : « هو عليكم حرام إن الله » يقول : ولا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وساءَ سَبِيلًا [ الإسراء : 32 ] .
قالوا : فالربا ؟ قال : « والربا » . قالوا : إنه أموالنا كلها . قال : « فلكم رؤس أموالكم » ، قال الله : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [ البقرة : 278 ] . قالوا فالخمر ؟ فإنها عصير أرضنا ولا بد لنا منها . قال : « إن الله قد حرمها » ، قال الله : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ والْمَيْسِرُ والْأَنْصابُ والْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ المائدة : 90 ] .
فارتفع القوم فخلا بعضهم إلى بعض وقالوا : ويحكم إنا نخاف إن خالفناه يوما كيوم مكة ، انطلقوا فأعطوه ما سأل وأجيبوه . فأتوا رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فقالوا : لك ما سألت .
أرأيت الربة ماذا نصنع فيها ؟ قال : « اهدموها » . قالوا : هيهات ! لو تعلم الربة أنا نريد هدمها لقتلت أهلنا . فقال عمر : ويحك يا بن عبد ياليل ما أحمقك إنما الربة حجر ، قال :
إنا لم نأتك يا ابن الخطاب . ثم قال : يا رسول الله ، تول أنت هدمها ، فأما نحن فلن نهدمها أبدا ، قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : « فسأ بعث إليكم من يكفيكم هدمها » . قال كنانة : ائذن لنا قبل رسولك ثم ابعث فى آثارنا ، فإنى أعلم بقومى ، فأذن لهم رسول الله صلى اللّه عليه وسلم وأكرمهم وحملهم . قالوا : يا رسول الله ، أمر علينا رجلا يؤمنا ، فأمر عليهم عثمان بن أبى العاص « 2 » لما رأى من حرصه على الإسلام وقد كان علم سورا من القرآن قبل أن يخرج .


( 1 ) ذكره البيهقى فى دلائل النبوة ( 5 / 300 ) . ( 2 ) انظر ترجمته فى : الاستيعاب الترجمة رقم ( 1791 ) ، الإصابة الترجمة رقم ( 5457 ) ، أسد الغابة الترجمة رقم ( 3581 ) ، تهذيب الكمال ( 6 / 212 ) ، تهذيب التهذيب ( 7 / 128 ، 129 ) ، خلاصة تذهيب الكمال ( 913 ) ، شذرات الذهب ( 1 / 36 ) ، سير أعلام النبلاء ( 2 / 374 ) .

566

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست