responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 50


فقيل له : ومن عمرو بن لحى ؟ قال : أبو هؤلاء الحى من خزاعة ، وهو أول من غير الحنيفية دين إبراهيم ، وأول من نصب الأوثان حول الكعبة « 1 » .
فإن كان رسول الله صلى اللّه عليه وسلم قال هذا ، فرسول الله أعلم وما قال فهو الحق .
وعمرو بن ربيعة الذى تنتسب إليه خزاعة يقال : هو عمرو بن لحى ، وإن حارثة بن ثعلبة بن عمرو خلف على أم لحى ، ولحى هو ربيعة ، بعد أن تأيمت من قمعة ، ولحى صغير ، فتبناه حارثة وانتسب إليه .
فيكون النسب على هذا صحيحا بالوجهين ، إلى قمعة بالولادة وفق ما روى أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم قاله ، وإلى حارثة بن ثعلبة بالتبنى ، والانتساب به موجود كثيرا فى العرب .
فلما وليت خزاعة البيت حفظوه مما كانت جرهم استباحته ، وتوافروا على تعظيمه والذب عنه ، وكان الذى يليه منهم عمرو بن الحارث الغبشانى ، ثم قومه من بعده ، وقريش إذ ذاك حلول وصرم « 2 » متقطعون وبيوتات متفرقون فى قومهم من بنى كنانة .
فأقامت خزاعة على ولاية البيت ، يتوارثون ذلك كابرا عن كابر ، حتى كان آخرهم حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعى . وبعده انتقلت ولاية البيت إلى قصى بن كلاب .
وكان من حديث قصى « 3 » أنه لما هلك أبوه كلاب بن مرة ، خلف ولديه زهرة وقصيا ، مع أمهما فاطمة بنت سعد بن سيل من عذرة ، وزهرة يومئذ رجل ، وقصى فطيم ، فقدم مكة بعد مهلك كلاب حاج مع قضاعة فيهم ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد كبير بن عذرة ، فتزوج فاطمة بنت سعد فاحتملها إلى بلاده ، فاحتملت ابنها قصيا لصغره ، وأقام زهرة فى قومه .
فولدت فاطمة لربيعة رزاحا ، فكان أخا قصى لأمه ، وكان لربيعة بنون ثلاثة من امرأة أخرى ، وهم : حن ومحمود وجلهمة ، بنو ربيعة .


( 1 ) انظر : السيرة ( 1 / 81 ) ( 2 ) قال فى اللسان ( مادة صرم ) : الصرم بالكسر : الأبيات المجتمعة المنقطعة من الناس ، وهو الفرقة من الناس ليسوا بالكثير والجمع أصرم وأصاريم وصرمان . ( 3 ) انظر : السيرة ( 1 / 115 - 120 ) .

50

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست