نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 463
ثم أتوا رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فذكروا ذلك له ، فدعا حسان وصفوان ، فقال صفوان : يا رسول الله ، آذانى وهجانى فاحتملنى الغضب فضربته . فقال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم لحسان : « يا حسان ، أتشوهت على قومى أن هداهم الله للإسلام ؟ » ثم قال : « أحسن يا حسان فى الذى أصابك » « 1 » . قال : هى لك . فأعطاه رسول الله صلى اللّه عليه وسلم عوضا منها بئر « حاء » ماء كان لأبى طلحة بالمدينة فتصدق به إلى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم ليضعه حيث شاء فأعطاه حسان فى ضربته ، وأعطاه « سيرين » أمة قبطية ولدت له ابنه عبد الرحمن . وقد روى من وجوه أن إعطاء رسول الله صلى اللّه عليه وسلم إياه سيرين إنما كان لذبه بلسانه عن النبى صلى اللّه عليه وسلم . والله تعالى أعلم . وكانت عائشة - رحمها الله - تقول : لقد سئل عن ابن المعطل فوجدوه حصورا لا يأتى النساء ثم قتل بعد ذلك شهيدا . وقال بعد ذلك حسان يمدح عائشة - رضى الله عنها - ويعتذر من الذى كان فى شأنها : < شعر > حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل « 2 » عقيلة حى من لؤى بن غالب * كرام المساعى مجدهم غير زائل مهذبة قد طيب الله جنبها * وطهرها من كل سوء وباطل فإن كنت قد قلت الذى قد زعمتم * فلا رفعت سوطى إلى أناملى وكيف وودى ما حييت ونصرتى * لآل رسول الله زين المحافل له رتب عال على الناس كلهم * تقاصر عنه سورة المتطاول فإن الذى قد قيل ليس بلائط * ولكنه قول امرئ بى ماحل وقال قائل من المسلمين فى ضرب حسان وصاحبيه فى فريتهم على عائشة رضى الله عنها : لقد ذاق حسان الذى كان أهله * وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم * وسخطة ذى العرش الكريم فأترحوا وآذوا رسول الله فيها فجللوا * مخازى تبقى عمموها وفضحوا < / شعر >
( 1 ) انظر الحديث فى : البداية والنهاية لابن كثير ( 4 / 163 ) ، مجمع الزوائد للهيثمى ( 9 / 234 ) . ( 2 ) الحصان : أى العفيفة . والرزان : أى الملازمة موضعها . وما تزن : أى ما تتهم . وغرثى : أى جائعة .
463
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 463