responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 43


عرفة ، وجبريل معهما يريهما الأعلام ، حتى نزلا بنمرة ، وجعل يريه أعلام عرفات ، وكان إبراهيم قد عرفها قبل ذلك ، فقال إبراهيم : قد عرفت : فسميت عرفات .
فلما زاغت الشمس خرج بهما جبريل عليه السلام ، حتى انتهى بهما إلى موضع المسجد اليوم ، فقام إبراهيم فتكلم بكلمات ، وإسماعيل جالس ، ثم جمع بين الظهر والعصر ، ثم ارتفع بهما إلى الهضاب ، فقاما على أرجلهما يدعوان إلى أن غابت الشمس وذهب الشعاع ، ثم دفعا من عرفة على أقدامهما ، حتى انتهيا إلى جمع فنزلا ، فصلى إبراهيم المغرب والعشاء فى ذلك الموضع الذى يصلى فيه اليوم ، ثم باتا حتى إذا طلع الفجر وقفا على قزح ، فلما أسفر قبل طلوع الشمس دفعا على أرجلهما حتى انتهيا إلى محسر ، فأسرعا حتى قطعاه ثم عادا إلى مشيهما الأول ، ثم رميا جمرة العقبة بسبع حصيات حملاها من جمع ، ثم نزلا من منى فى الجانب الأيمن ، ثم ذبحا فى المنحر اليوم ، وحلقا رؤسهما ، ثم أقاما أيام منى يرميان الجمار حين تزيغ الشمس ماشيين ذاهبين وراجعين ، وصدرا يوم الصدر فصليا الظهر بالأبطح ، وكل هذا يريه جبريل عليه السلام .
قال أبو الجهم : فلما فرغ إبراهيم من الحج انطلق إلى منزله بالشام ، فكان يحج البيت كل عام ، وحجته سارة ، وحجه إسحاق ويعقوب والأسباط ، والأنبياء هلم جرا .
وحجه موسى بن عمران عليه السلام .
روى الواقدى بإسناد له عن ابن عباس قال : مر موسى عليه السلام ، بصفاح الروحاء يلبى ، تجاوبه الجبال ، عليه عباءتان قطوانيتان من عباء الشام .
وعن جابر بن عبد الله قال : حج هارون نبى الله البيت ، فمر بالمدينة يريد الشام ، فمرض بالمدينة فأوصى أن يدفن بأصل أحد ، ولا تعلم به يهود ، مخافة أن ينبشوه فدفنوه فقبره هناك .
وعن ابن عباس ، أن الحواريين كانوا إذا بلغوا الحرم نزلوا يمشون حتى يأتوا البيت .
وعن ابن الزبير : أن الحواريين خلعوا نعالهم حين دخلوا الحرم ، إعظاما أن ينتعلوا فيه .
ثم توفى الله خليله إبراهيم صلى اللّه عليه وسلم ، بعد أن وجه إليه ملك الموت ، فاستنظره إبراهيم ، ثم أعاده إليه لما أراد الله قبضه ، فأخبره بما أمر به ، فسلم إبراهيم لأمر ربه عز وجل فقال له ملك الموت : يا خليل الله ، على أى حال تحب أن أقبضك ؟ قال : تقبضنى وأنا ساجد ، فقبضه وهو ساجد ، وصعد بروحه إلى الله عز وجل ، ودفن إبراهيم عليه السلام بالشام « 1 » .


( 1 ) قال ابن كثير : قد روى ابن عساكر عن غير واحد من السلف ، عن أخبار أهل الكتاب فى -

43

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست