responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 407


المؤمنين ما بى من بأس ، ولكنى كنت فيمن حضر خبيب بن عدى حين قتل وسمعت دعوته ، فو الله ما خطرت على قلبى وأنا فى مجلس قط إلا وغشى على فزادته عند عمر خيرا .
وذكر ابن عقبة أن خبيبا وزيدا قتلا فى يوم واحد ، قال : وزعموا أن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم قال وهو جالس فى ذلك اليوم الذى قتلا فيه : « وعليكما أو وعليك السلام ، خبيب قتلته قريش » ، لا ندرى أذكر ابن الدثنة معه أم لا .
وقال خبيب - رحمه الله - لما اجتمع القوم لصلبه :
< شعر > لقد جمع الأحزاب حولى وألبوا * قبائلهم واستجمعوا كل مجمع « 1 » وكلهم مبدى العداوة جاهد * علىّ لأنى فى وثاق بمضيع وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم * وقربت من جذع طويل ممنع إلى الله أشكو غربتى ثم كربتى * وما أرصد الأحزاب لى عند مصرعى فذا العرش صبرنى على ما يراد بى * فقد بضعوا لحمى وقد ياس مطمعى وذلك فى ذات الإله وإن يشأ * يبارك على أوصال شلو ممزع وقد خيرونى الكفر والموت دونه * وقد هملت عيناى من غير مجزع « 2 » وما بى حذار الموت إنى لميت * ولكن حذارى جحيم نار ملفع « 3 » ولست أبالى حين أقتل مسلما * على أى جنب كان فى الله مصرعى فلست بمبد للعدو تخشعا * ولا جزعا إنى إلى الله مرجعى < / شعر > وقال حسان بن ثابت يبكى خبيبا :
< شعر > يا عين جودى بدمع منك منسكب * وابكى خبيبا مع الفتيان لم يؤب صقرا توسط فى الأنصار منصبه * سمح السجية محضا غير مؤتشب قد هاج عينى على علات عبرتها * إذ قيل نص إلى جذع من الخشب يا أيها الراكب الغادى لطيته * أبلغ اليك وعيدا ليس بالكذب « 4 » بنى كهينة أن الحرب قد لقحت * محلوبها الصاب إذ تمرى لمحتلب فيها أسود بنى النجار تقدمهم * شهب الأسنة فى معصوصب لجب < / شعر >


( 1 ) ألبوا : أى جمعوا . ومجمع : مكان الاجتماع . ( 2 ) هملت عيناى : أى سال دمعها . ( 3 ) الجحيم : أى الملتهب المتقد . والملفع : أى المشتمل . ( 4 ) الطية : ما انطوت عليه نيتك من الجهة التى تريد أن تتوجه إليها .

407

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست