responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 4


واستنفذوا في آنائهم ، ككتاب محمد بن إسحاق ، الذي تولى عبد الملك بن هشام تهذيبه واختصاره ، وكتاب موسى بن عقبة ، الذي استحسن الأئمة اقتصاده واقتصاره ، وغيرهما من المجموعات التي لا يديم الإنصاف قصد جماعها ولا يذم الاختبار اختياره .
ولكنه عظم المعول بحكم الخاطر الأول على كتاب ابن إسحاق ، إياه أردت وتجريده من اللغات وكثير من الأنساب والأشعار قصدت ، وعلى ترتيبه غالبا جريت ، ومنزعه في أكثر ما يخص المغازي تحريت .
فإنه الذي شرب ماء هذا الشأن فأنقع ، ووقع كتابه من نفوس الخاص والعام أجل موقع .
إلا أنه يتخلله ، كما أشرنا إليه قبل ، أشياء من غير المغازي تقدح عند الجمهور في إمتاعه ، وتقطع بالخواطر المستجمعة لسماعه .
وإن كانت تلك القواطع عريقة في نسب العلم ، وحقيقة بالتقييد والنظم . فسعى أن يكون لها مكان هو بإيرادها أخص ، إذ لكل مقام لا يحسن في غيره الإيراد له والنص .
ولذلك نويت فيه أن أحذف ما تخلله من مشبع الأنساب التي ليس احتياج كل الناس إليها بالضروري الحثيث ، ونفيس اللغات المعوق اعتراضها اتصال الأحاديث ، حتى لا يبقى إلا الأخبار المجردة ، وخلاصة المغازي التي هي في هذا المجموع المقصودة المعتمدة .
ظنا منى أنه إذا أذن الله في تمامه ، وتكفل تعالى بتيسير محاولته وفق المأمول وتقريب مرامه ، استأنفت النفوس له قبولا وعليه إقبالا ، ولم يزده هذا النقص لدى جمهورهم إلا كمالا .
ثم بدا لي أن أزيد على هذا المقدار ما يحسن في هذا المضمار ، وأعوض مما حذفت منه من اللغات والأنساب والأشعار ، بما يكون له إن شاء الله مزية الاختيار ، ويروق عليه رونق الإيثار ، منتقيا ذلك من الدواوين التي طار بها في الناس طائر الاشتهار ، ومتخيرا له من الأماكن التي لا يستقل بحصر فوائدها وانتقاء فرائدها كل مختار .
ككتاب ابن عقبة ، وقد سميته ، فإنه وإن اختصره جدا فقد أحسن العبارة ، وأتى مواضع من المغازي حذاها بسطه وحماها اختصاره .
وسأضع على كثير منها ميسمه وأرسمها في هذا المختصر على نحو ما رسمه .

4

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست