responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 334


وعتبة بينهما ضربتين كلاهما أثبت صاحبه ، وكر حمزة وعلىّ بأسيافهما على عتبة فذففا عليه ، واحتملا صاحبهما فحازاه إلى أصحابه .
وذكر ابن عقبة ، أنه لما طلب القوم المبارزة فقام إليهم ثلاثة نفر من الأنصار ، استحيا النبى صلى اللّه عليه وسلم من ذلك لأنه كان أول قتال التقى فيه المسلمون والمشركون ورسول الله صلى اللّه عليه وسلم شاهد معهم ، فأحب النبى صلى اللّه عليه وسلم أن تكون الشوكة ببنى عمه ، فناداهم أن ارجعوا إلى مصافكم ، وليقم إليهم بنو عمهم . فعند ذلك قام حمزة وعلىّ وعبيدة .
ثم تزاحف الناس ودنا بعضهم من بعض ، وأمر رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أصحابه أنه لا يحملوا حتى يأمرهم ، وقال : « إن أكتنفكم القوم فانضحوهم عنكم بالنبل » « 1 » .
ورسول الله صلى اللّه عليه وسلم فى العريش معه أبو بكر الصديق ، وكان شعار أصحاب رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : أحد ، أحد .
وعدل رسول الله صلى اللّه عليه وسلم - يومئذ - صفوف أصحابه وفى يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية - حليف بنى عدى بن النجار - وهو مستنثل من الصف - أى بارز - فطعن فى بطنة بالقدح وقال : « استو يا سواد » . فقال : يا رسول الله أو جعتنى ، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدنى . فكشف رسول الله صلى اللّه عليه وسلم عن بطنه وقال : « استقد » ، فاعتنقه فقبل بطنه ، فقال له : « ما حملك على هذا يا سواد ؟ » « 2 » قال : يا رسول الله ، حضر ما ترى ، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدى جلدك ، فدعا له بخير ، وقاله له .
ثم عدل رسول الله صلى اللّه عليه وسلم الصفوف ورجع إلى العريش ، فدخله ومعه فيه أبو بكر ، ليس معه فيه غيره ، ورسول الله صلى اللّه عليه وسلم يناشد ربه ما وعده من النصر ويقول فيما يقول : « اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد » . وأبو بكر يقول : يا نبى الله ، بعض مناشدتك ربك ، فإن الله منجز لك ما وعدك .
وخفق رسول الله صلى اللّه عليه وسلم خفقة وهو فى العريش ، ثم انتبه فقال : « أبشر يا أبا بكر ، أتاك نصر الله ! هذا جبريل آخذا بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع » « 3 » . يريد الغبار .
ورمى مهجع مولى عمر بن الخطاب بسهم فقتله ، فكان أول قتيل من المسلمين .


( 1 ) انظر الحديث فى : صحيح البخارى ( 3984 ، 3985 ) ، سنن أبى داود ( 2663 ) . ( 2 ) انظر الحديث فى : البداية والنهاية لابن كثير ( 3 / 271 ) ، تاريخ الطبرى ( 2 / 32 ) . ( 3 ) انظر الحديث فى : البداية والنهاية لابن كثير ( 3 / 284 ) .

334

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست