responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 257


قال له رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : « ما الذى معك ؟ » قال : مجلة لقمان « 1 » ، يعنى حكمة لقمان .
فقال له رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : اعرضها على فعرضها عليه . فقال : « إن هذا الكلام حسن والذى معى أفضل من هذا ، قرآن أنزله الله على هو هدى ونور » .
فتلا عليه القرآن ودعاه إلى الإسلام ، فلم يبعد منه ، وقال : إن هذا القول حسن . ثم انصرف عنه فقدم المدينة على قومه ، فلم يلبث أن قتلته الخزرج قبل بعاث . فإن كان رجال من قومه ليقولون : إنا لنراه قد قتل وهو مسلم « 2 » .
وكان سويد إنما يسميه قومه فيهم الكامل ، لجلده وشعره وشرفه ونسبه وهو القائل :
< شعر > ألا رب من تدعو صديقا ولو ترى * مقاتله بالغيب ساءك ما يفرى مقالته كالشهد ما كان شاهدا * وبالغيب مأثور على ثغرة النحر يسرك باديه وتحت أديمه * نميمة غش تبترى عقب الظهر « 3 » تبين لك العينان ما هو كاتم * من الغل والبغضاء بالنظر الشزر فرشنى بخير طال ما قد بريتنى * وخير الموالى من يريش ولا يبرى < / شعر > ولما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ومعه فتية من بنى عبد الأشهل فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج ، سمع بهم رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم : هل لكم فى خير مما جئتم له ؟ فقالوا له : وما ذاك ؟ قال :
أنا رسول الله بعثنى إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وأنزل على الكتاب . ثم ذكر لهم الإسلام وتلا عليهم القرآن .


( 1 ) قال السهيلى فى الروض الأنف ( 2 / 183 ) : مجلة لقمان وهى الصحيفة وكأنها مفصلة من الجلال والجلالة : أما الجلالة فمن صفة المخلوق ، والجلال من صفة الله تعالى وقد أجاز بعضهم أن يقاس المخلوق : جلا وجلالة وأنشد : < شعر > فلا ذا جلال هبته لجلالة * ولا ذا ضياع هن يتركن للفقر < / شعر > ولقمان كان نوبيا من أهل آيلة ، وهو لقمان بن عنقاء بن سرور فيما ذكروا وابنه الذى ذكر فى القرآن هو ثاران فيما ذكر الزجاج وغيره ، وقد قيل فى اسمه غير ذلك ، وليس بلقمان بن عاد الحميرى . انتهى . ( 2 ) انظر الحديث فى : دلائل النبوة للبيهقى ( 2 / 419 ) ، البداية والنهاية لابن كثير ( 3 / 147 ) . ( 3 ) ذكر هذا البيت ابن عبد البر فى الاستيعاب ( 2 / 236 ) فذكر شطره الأول كما ورد هنا أما الثانى : . . . * منحية شر يفترى عقب الظهر وانظر الأبيات أيضا فى أسد الغابة الترجمة رقم ( 2348 ) .

257

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست