responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 238


قال ابن إسحاق « 1 » : وكان فيما بلغنى عن أم هانىء بنت أبى طالب أنها كانت تقول : ما أسرى برسول الله صلى اللّه عليه وسلم إلا وهو فى بيتى ، نام عندى تلك الليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا ، فلما كان قبيل الفجر أهبنا رسول الله صلى اللّه عليه وسلم فلما صلى الصبح وصلينا معه قال : يا أم هانىء ، لقد صليت معكم العشاء الآخرة كما رأيت بهذا الوادى ، ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم قد صليت معكم صلاة الغداة الآن كما ترين ، ثم قام ليخرج فأخذت بطرف ردائه ، فتكشف عن بطنه وكأنه قبطية مطوية ، فقلت : يا نبى الله ، لا تحدث بهذا الناس فيكذبوك ويؤذوك ، قال : والله لأحدثنهموه . فقلت لجارية لى حبشية : ويحك ، اتبعى رسول الله صلى اللّه عليه وسلم حتى تسمعى ما يقول للناس وما يقولون له ، فلما خرج إلى الناس أخبرهم فعجبوا وقالوا : ما آية ذلك يا محمد ، فإنا لم نسمع بمثل هذا قط ؟ قال : آية ذلك أنى مررت بعير بنى فلان بوادى كذا ، فأنفرهم حسن الدابة ، فند لهم بعير فدللتهم عليه وأنا موجه إلى الشام ، ثم أقبلت حتى إذا كانت بضجنان مررت بعير بنى فلان فوجدت القوم نياما ولهم إناء فيه ماء قد غطوا عليه بشىء ، فكشفت غطاءه وشربت ما فيه ثم غطيت عليه كما كان ، وآية ذلك أن عيرهم الآن تصوب من البيضاء ، ثنية التنعيم ، يقدمها جمل أورق عليه غرارتان إحداهما سوداء والأخرى برقاء ، فابتدر القوم الثنية فلم يلقهم أول من الجمل ، كما وصف لهم ، وسألوهم عن الإناء فأخبروهم أنهم وضعوه مملوء ماء ثم غطوه ، وأنهم هبوا فوجدوه مغطى كما غطوا ولم يجدوا فيه ماء ، وسألوا الآخرين وهم بمكة فقالوا : صدق والله ، لقد أنفرنا فى الوادى الذى ذكر وندّ لنا بعير ، فسمعنا صوت رجل يدعونا إليه حتى أخذناه « 2 » .
قال ابن إسحاق « 3 » : وحدثنى من لا أتهم ، عن أبى سعيد الخدرى أنه قال : سمعت رسول الله صلى اللّه عليه وسلم يقول : لما فرغت مما كان فى بيت المقدس أتى بالمعراج ، ولم أر شيئا قط أحسن منه ، وهو الذى يمد إليه ميتكم عينيه إذا حضر ، فأصعدنى صاحبى فيه حتى انتهى بى إلى باب من أبواب السماء يقال له : باب الحفظة ، عليه ملك من الملائكة يقال له :


- يمشى بقوة . والصبب : الحدور ، يقال : إنحدرنا فى صبوب وصبب . وقوله : جليل المشاش : يريد رؤس المناكب . العشرة : الصحبة . والعشير : الصاحب . والبديهة : المفاجأة ، يقال : بدهته بأمر أى فجأته . ( 1 ) انظر : السيرة ( 2 / 12 - 13 ) . ( 2 ) انظر الحديث فى : تفسير الطبرى ( 15 / 2 ) ، تفسير ابن كثير ( 5 / 39 ) ، مجمع الزوائد للهيثمى ( 1 / 76 ، 9 / 42 ) ، عيون الأثر لابن سيد الناس ( 1 / 174 ) . ( 3 ) انظر : السيرة ( 2 / 13 ) .

238

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست