نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 23
وسمى عامر الجادر لأنه بنى جدارا للكعبة ، كان وهى من سيل أتى أيام ولاية جرهم البيت . وكان عامر تزوج منهم بنت الحارث بن مضاض ، وقيل لولده الجدرة لذلك . وذكر الشرفي بن القطامي ، أن الحاج كانوا يتمسحون بالكعبة ويأخذون من طينها وحجارتها تبركا بذلك ، وأن عامرا هذا كان موكلا بإصلاح ما شعث من جدرها ، فسمى الجادر . والله أعلم . وسعد بن سيل جد قصي بن كلاب ، وهو أول من حلى السيوف بالفضة والذهب ، وأهدى إلى كلاب بن مرة مع ابنته فاطمة سيفين محليين ، فجعلا في خزانة الكعبة . وقصي هو الذي جمع الله به قريشا ، وكان اسمه زيدا ، فسمى مجمعا لما جمع من أمرها . وسمى قصيا لتقصيه عن بلاد قومه مع أمه فاطمة بعد وفاة أبيه كلاب بن مرة . وحديثه في ذلك طويل ، وسنذكره إن شاء الله عند ذكر ولايته البيت ، وهناك نذكر مآثره وعظيم غنائه في إقامة أمر قومه ، إن شاء الله ، فإن القصد هنا الإيجاز ما أمكن في إيراد هذا النسب المبارك ، لتحصل لسامعه الفائدة بانتظامه واتصاله ، ولا يضل ذلك عليه بما تخلل أثناءه من القواطع التي تباعد بين أطرافه . فولد قصي بن كلاب أربعة نفر وامرأتين « 1 » : عبد مناف ، وعبد الدار ، وعبد العزى ، وعبدا ، وتخمر ، وبرة . وأمهم جميعا حبى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي . وساد عبد مناف في حياة أبيه ، وكان مطاعا في قريش ، وهو الذي يدعى القمر لجماله ، واسمه المغيرة . ذكر الزبير عن موسى بن عقبة ، أنه وجد كتابا في حجر ، فيه : أنا المغيرة بن قصي ، آمر بتقوى الله وصلة الرحم . وإياه عنى القائل بقوله : < شعر > كانت قريش بيضة فتفلقت * فالمح خالصه لعبد مناف < / شعر > فولد عبد مناف أربعة نفر : هاشما ، وعبد شمس ، والمطلب ، ونوفلا « 2 » .