responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 21


قال الحصين بن الحمام يرد عليه وينتمي إلى غطفان :
< شعر > ألا لستم منا ولسنا إليكم * برئنا إليكم من لؤي بن غالب أقمنا على عز الحجاز وأنتم * بمعتلج البطحاء بين الأخاشب < / شعر > يعنى قريشا .
ثم ندم الحصين على ما قال ، وعرف صدق الحارث ، فأكذب نفسه وقال :
< شعر > ندمت على قول مضى كنت قلته * تبينت فيه أنه جد كاذب فليت لساني كان نصفين منهما * بكيم ونصف عند مجرى الكواكب أبونا كناني بمكة قبره * بمعتلج البطحاء بين الأخاشب لنا الربع من بيت الحرام وراثة * وربع البطاح عند دار ابن حاطب < / شعر > يعنى أن بنى لؤي كانوا أربعة ، كعبا ، وعامرا ، وسامة ، وعوفا .
وفى بنى مرة بن عوف كان البسل ، وذلك ثمانية أشهر حرم لهم من كل سنة من بين العرب ، يسيرون به إلى أي بلاد العرب شاؤوا ، ولا يخافون منهم شيئا ، قد عرفوا ذلك لهم لا يدفعونه ولا ينكرونه .
وكان سائر العرب إنما يأمنون في الأشهر الحرم الأربعة فقط .
وذكر الزبير عن أبى عبيدة ، أنه كانت لقريش في هذا مزية على سائر العرب قاطبة ، وذلك أن العربي لم يكن ليخرج من داره في غير الأشهر الحرم إلا في جماعة ، وكان القرشي يخرج حيث شاء وأنى شاء ، فيقال : رجل من أهل الله فلا يعرض له عارض ، ولا يريبه أحد بمكروه ، ويعظمه من لقيه أو ورد عليه ، ولذلك قال من قال منهم :
القرشي بكل بلد حرام .
وأما كعب بن لؤي ، وعامر بن لؤي ، فهما أهل الحرم وصريح ولد لؤي .
وكان كعب منهما عظيم القدر في العرب ، وأرخوا بموته إعظاما له ، إلى أن كان عام الفيل فأرخوا به « 1 » .
وكان بين موته والفيل ، فيما ذكروا ، خمسمائة سنة وعشرون سنة . وكان يوم الجمعة يسمى العروبة ، فسماه كعب الجمعة لاجتماع قومه فيه يخطبهم ويذكرهم .


( 1 ) انظر : السيرة ( 1 / 102 ) .

21

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست