نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي جلد : 1 صفحه : 209
وهذا الدعاء عليه وله مما زاده ابن هشام عن غير ابن إسحاق . وعن بعض آل عمر قال عمر « 1 » : لما أسلمت تلك الليلة تذكرت أى الناس أشد عداوة لرسول الله صلى اللّه عليه وسلم حتى آتيه فأخبره أنى قد أسلمت ، قال : قلت : أبو جهل . وكان عمر ابنا لحنتمة بنت هشام بن المغيرة ، فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه ، فخرج إلى فقال : مرحبا وأهلا يا ابن أختى ، ما جاء بك ؟ قلت : جئتك أخبرك أنى قد آمنت بالله وبرسوله محمد وصدقت بما جاء به ، فضرب الباب فى وجهى وقال : قبحك الله وقبح ما جئت به . وفيما رواه يونس بن بكير عن ابن إسحاق أن عمر رضى الله عنه ، قال حين أسلم . < شعر > الحمد لله ذى المن الذى وجبت * له علينا أياد كلها عبر وقد بدأنا فكذبنا فقال لنا * صدق الحديث نبى عنده الخبر وقد ظلمت ابنة الخطاب ثم هدى * ربى عشية قالوا قد صبا عمر لما دعت ربها ذا العرش جاهدة * والدمع من عينها عجلان يبتدر أيقنت أن الذى تدعوه خالقها * تكاد تسبقنى من عبرة درر فقلت أشهد أن الله خلقنا * وأن أحمد فينا اليوم مشتهر نبى صدق أتى بالحق من ثقة * وفى الأمانة ما فى عوده خور < / شعر > قال ابن إسحاق « 2 » : فلما رأت قريش أن أصحاب رسول الله صلى اللّه عليه وسلم قد نزلوا بلدا أصابوا به أمنا وقرارا ، وأن النجاشى قد منع من لجأ إليه منهم ، وأن عمر قد أسلم فكان هو وحمزة مع رسول الله صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه ، وجعل الإسلام يفشوا فى القبائل ، اجتمعوا وائتمروا أن يكتبوا كتابا يتعاقدون فيه على نبى هاشم وبنى المطلب ، على أن لا يتكحوا إليهم ولا ينكحوهم ، ولا يبيعوهم شيئا ولا يبتاعوا منهم . فلما اجتمعوا لذلك كتبوا فى صحيفة ثم تعاهدوا وتواثقوا على ذلك ، ثم علقوا الصحيفة فى جوف الكعبة توكيدا على أنفسهم . فلما فعلت قريش ذلك انحازت بنو هاشم وبنو المطلب إلى أبى طالب فدخلوا معه فى شعبه واجتمعوا إليه وخرج من بنى هاشم أبو لهب إلى قريش فظاهرهم ، ولقى هندا