responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 138


فانقض نجم عظيم من السماء ، وصرخ الكاهن رافعا صوته : أصابه أصابه ، خامره عقابه ، عاجله عذابه ، أحرقه شهابه ، زايله جوابه ، يا ويحه ما حاله ، بلبله بلباله ، عاوده خباله ، تقطعت حباله ، وغيرت أحواله .
ثم أمسك طويلا وقال : يا معشر بنى قحطان ، أخبركم بالحق والبيان ، أقسمت بالكعبة والأركان ، والبلد المؤتمن السدان ، لقد منع السمع عتاة الجان ، بثاقب ، بكف ذى سلطان من أجل مبعوث عظيم الشأن يبعث بالتنزيل والقرآن وبالهدى وفاصل الفرقان ، تبطل به عبادة الأوثان . قال : فقلنا : يا خطر ، إنك لتذكر أمرا عظيما ، فماذا ترى لقومك ؟ . فقال :
< شعر > أرى لقومى ما أرى لنفسى * أن يتبعوا خير بنى الإنس برهانه مثل شعاع الشمس * يبعث فى مكة دار الحمس بمحكم التنزيل غير اللبس * < / شعر > فقلنا له : يا خطر ، وممن هو ؟ فقال : والحياة والعيش ، إنه لمن قريش ، ما فى حلمه طيش ولا فى خلقه هيش يكون فى جيش وأى جيش ! من آل قحطان وآل أيش . فقلنا :
بين لنا من أى قريش هو ؟ . فقال : والبيت ذى الدعائم ، إنه لمن نجل هاشم ، من معشر أكارم ، يبعث بالملاحم ، وقتل كل ظالم . ثم قال : هذا هو البيان ، أخبرنى به رئيس الجان . ثم قال : الله أكبر ، جاء الحق وظهر ، وانقطع عن الجن الخبر . ثم سكت وأغمى عليه ، فما أفاق إلا بعد ثالثة ، فقال : لا إله إلا الله .
فقال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم : « سبحان الله ، لقد نطق عن مثل نبوة ، وإنه ليبعث يوم القيامة أمة وحده » .
قال ابن إسحاق « 1 » : وحدثنى بعض أهل العلم أن امرأة من بنى سهم يقال لها الغيطلة ، كانت كاهنة فى الجاهلية ، جاءها صاحبها ليلة من الليالى فانقض تحتها « 2 » ، ثم قال : بدر ما بدر ، يوم عقر ونحر . فقالت قريش حين بلغها ذلك : ما يريد ؟ ثم جاءها ليلة أخرى فانقض تحتها ، ثم قال : شعوب ما شعوب ، تصرع فيه كعب لجنوب . فلما بلغ


( 1 ) انظر : السيرة ( 1 / 180 ) . ( 2 ) انقض تحتها : أى تكلم بصوت خفى .

138

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست