responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 131


فأرادوا أن يشدوا بنيانها ، وأن يرفعوا بابها ، حتى لا يدخلها إلا من شاؤا وأعدوا لذلك نفقة ، وعمالا ، ثم عمدوا إليها ليهدموها على شفق وحذر من أن يمنعهم الله الذى أرادوا .
قال ابن إسحاق « 1 » : وكانوا يهمون بذلك ليسقفوها ويهابون هدمها ، وإنما كانت رضما « 2 » فوق القامة ، فأرادوا رفعها وتسقيفها ، وذلك أن نفرا سرقوا كنز الكعبة ، وإنما كان يكون فى بئر فى جوف الكعبة .
قال : وكان الذى وجد عنده الكنز دويك مولى لبنى مليح بن عمرو ، من خزاعة قال ابن هشام : فقطعت قريش يده . وتزعم قريش أن الذين سرقوه وضعوه عند دويك .
قال : وكان البحر قد رمى بسفينة إلى جدة لرجل من تجار الروم فتحطمت فأخذوا خشبها فأعدوه لتسقيفها ، وكان بمكة رجل قبطى نجار ، فتهيأ فى أنفسهم بعض ما يصلحها .
وكانت حية تخرج من بئر الكعبة التى كان يطرح فيها ما يهدى لها ، فتتشرف على جدار الكعبة ، وكانت مما يهابون ، وذلك أنه كان لا يدخلها أحد إلا احزألت « 3 » وكشت « 4 » وفتحت فاها ، فكانوا يهابونها . فبينا هى يوما تتشرف على جدار الكعبة كما كانت تصنع ، بعث الله إليها طائرا فاختطفها ، فذهب بها .
فقالت قريش : إنا لنرجو أن يكون الله قد رضى ما أردنا ، عندنا عامل رفيق وعندنا خشب ، وقد كفانا الله الحية .
فلما أجمعوا أمرهم فى هدمها وبنيانها ، قام أبو وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم ، فتناول من الكعبة حجرا فوثب من يده حتى رجع إلى موضعه ، فقال : يا معشر قريش ، لا تدخلوا فى بنيانها من كسبكم إلا طيبا ، لا تدخلوا فيها معر بغى ولا بيع ربا ، ولا مظلمة أحد من الناس . والناس ينحلون هذا الكلام الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم « 5 » .


( 1 ) انظر : السيرة ( 1 / 168 ) . ( 2 ) رضما : الرضم الحجارة يجعل بعضها على بعض . ( 3 ) احزألت : أى رفعت رأسها . ( 4 ) كشت : صوتت باحتكاك بعض جلدها ببعض . ( 5 ) ذكره الطبرى فى تاريخه ( 1 / 525 ) ، البيهقى فى الدلائل ( 2 / 61 ) .

131

نام کتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله ( ص ) والثلاثة الخلفا نویسنده : سليمان بن موسى الكلاعي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست