responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستغاثة نویسنده : أبو القاسم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 34


من الخيل والسلاح للمجاهدين فقال لأمير المؤمنين عليه السلام الأموال كثرت ولا يجوز أن نجعل لكم خمس هذه الأموال ولكن نجعل لكم بعضها ونصرف البعض في الكراع والسلاح فقال أمير المؤمنين عليه السلام إن كان المال لك فلا حاجة لنا إليه ولا إلى شئ منه وإن كان لنا فلا تأخذه إلا بالتمام والكمال فمنعهم عن ذلك جميعه فقبلوا منه وأكلوه دون أهله ومستحقه كفرا وإلحادا وظلما وعنادا .
( ومن بدعه أيضا ) في فريضة الصيام الذي افترضه الله في شهر رمضان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استن للصائمين النوافل في ليالي شهر رمضان فرادى وهي التي تسميها العامة التراويح ، وإجماع الأمة أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يرخص في صلاتها جماعة فجعلها عمر جماعة [1] خلافا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سنته وهم



[1] صلاة التراويح هي نافلة شهر رمضان جماعة قال الجزري في النهاية بمادة ( روح ) ومنه حديث صلاة التراويح لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسلمتين ، والتراويح جمع ترويحة وهي المرة الواحدة من الراحة ) ولا يرتاب أحد في أنها ما كانت أيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا في خلافة أبي بكر وإنما سنها الخليفة الثاني عمر سنة 14 من الهجرة ، نص على ذلك البخاري في صحيحه في كتاب صلاة التراويح قال أن رسول الله ( ص ) قال من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه قال فتوفي رسول الله ( ص ) والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر ) وأخرج مثل ذلك مسلم في صحيحه في باب الترغيب في قيام رمضان وأخرج البخاري أيضا في صحيحه عن عبد الرحمن ابن عبد القاري قال خرجت مع عمر ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون . فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد كان أمثل ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ( قال ) ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر نعمت البدعة هذه ) قال القسطلاني في شرحه للبخاري سماها بدعة لأن رسول الله ( ص ) لم يسن لهم الاجتماع لها ولا كانت في زمن الصديق ولا أول الليل ولا كل ليلة ولا هذا العدد ) ومثله شراح البخاري ، وأخرج هذا الحديث أيضا مالك في الموطأ باب ما جاء في قيام رمضان وقال أبو الوليد بن الشحنة في تاريخه ( روضة المناظر ) في حوادث سنة 23 عند ذكر وفاة عمر . هو أول من نهى عن بيع أمهات الأولاد وجمع الناس على أربع تكبيرات في صلاة الجنائز وأول من جمع الناس على إمام يصلي بهم التراويح ) وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى في ترجمة عمر هو أول من سن قيام شهر رمضان بالتراويح وجمع الناس على ذلك وكتب به إلى البلدان وذلك في شهر رمضان سنة 14 وجعل للناس بالمدينة قارئين قارئا يصلي التراويح بالرجال وقارئا يصلي بالنساء ) ومثله ابن عبد البر في الاستيعاب وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء في ذكر خلافة عمر نقلا عن العسكري في أولياته : هو أول من سن قيام شهر رمضان بالتراويح وأول من حرم المتعة وأول من جمع الناس في صلاة الجنائز على أربع تكبيرات ) ومثله في محاضرات الأوائل للشيخ علاء الدين . ( الكاتب )

34

نام کتاب : الاستغاثة نویسنده : أبو القاسم الكوفي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست