نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 47
قال : معاشر الناس سَمِعتُ جَدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول : « إنّ عليّاً هو مدينة هدى ، فمن دَخَلها نَجا ، ومَن تَخَلَّف عنها هَلَك » . فوثب إليه عليّ ( عليه السلام ) فَضَمَّه إلى صدره وقَبَّلَه ، ثمّ قال : « معاشر الناس ، اشهدُوا أنَّهما فرخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ووديعته التي استَودعَنيها وأنا أستَودِعكُمُوها ، معاشر الناس ورسول الله سائِلكم عنهما » . ومَن ذا يُساميه بمجد ولم يزَل * يقول سلوني ما يحلّ ويحرم سَلوني ففي جَنبَيّ علمٌ ورثته * عن المصطفى ما فات مني به الفم سَلوني عن طرق السماوات إنّني * بها عن سلوك الطرق في الأرض أعلَمُ « إحتجاج هشام بأفضلية علي ( عليه السلام ) على الصَحابة » ( 31 ) روى العلامة الشيخ المفيد المتوفى 413 ه بإسناده عن عبد العظيم بن عبد الله قال : قال هارون الرشيد لجَعفر بن يحيى البرمكي : إنّي أُحِبُّ أنْ أسمَعَ كلام المتكلّمين من حيث لا يعلمون بمكاني فيحتجّون عن بعض ما يريدون ، فأمر جَعفر المتكلّمين فاُحضروا دارَه ، وصار هارون في مجلس يسمعُ كلامهم ، وأرخى بينه وبين المتكلِّمين ستراً ، فاجتمع المتكلِّمون وغَصَّ المجلس بأهلِه ينتظرون هشام بن الحكم ، فدخل عليهم هشام وعليه قميص إلى الركبة وسراويل إلى نصف الساق ، فسَلَّم على الجميع ولم يخصّ جَعفراً بشيء فقال له رجلٌ من القوم : لِمَ فَضَّلْتَ عليّاً على أبي بكر والله يقول : ( ثاني اثنين إذْ هُما في الغارِ إذْ يَقولُ لِصاحبهِ لا
47
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 47