نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 41
قالت : يقول الله عزّ وجلّ : ( فخَرجَ منها خائفاً يَترقَّب ) [1] ، وعليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) باتَ على فراش رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يَخَف حتى أنزل الله في حقّه : ( ومنَ الناس مَن يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) [2] . قال الحجّاج : أحْسنتِ يا حُرّة ، فبما تُفضّلينهُ على داود وسليمان ( عليهما السلام ) ؟ قالت : اللهُ تعالى فضَّلهما بقوله عزّ وجلّ : ( يا داود إنّا جَعلناك خليفةً في الأرضِ فاحكُم بين الناس بالحقِّ ولا تتّبع الهوى فيُضلَّكَ عن سبيل الله ) [3] . فقال لها : في أيّ شيء كانت حكومته ؟ قالت : في رجلين ، رجلٌ كان له كرْمٌ والآخر له غنَم ، فنفشت الغنم بالكرم فرَعتهُ ، فاحتكما إلى داود ( عليه السلام ) فقال : تُباعُ الغنم وينفق ثمنها على الكرم حتى يعود إلى ما كان عليه . فقال له ولده : لا يا أبَهْ ، بَل يُؤخذَ من لبنها وصوفها ، قال الله تعالى : ( ففهَّمناها سُليمان ) [4] . وإنَّ مولانا أمير المؤمنين عليّاً ( عليه السلام ) قال : « سلوني عمّا فوق العرش ، سلوني عمّا تحت العرش ، سلوني قبل أن تفقدوني » ، وأنه ( عليه السلام ) دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم فتح خيبر فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) للحاضرين : « أفضلُكم وأعلمكم أقضاكُم عليّ » . فقال لها : أحْسنتِ ، فبما تُفضّلينه على سليمان ( عليه السلام ) ؟ فقالت : الله تعالى فضَّلَه عليه بقوله تعالى : ( ربِّ اغفِر لي وهبْ لي مُلكاً لا ينبغي