نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 388
قلت : في حال طلوعه باين . قال : أليس إذا غابت الشمس اتصل ذلك الشعاع بالقرص حتى يعود إليه ؟ قلت : نعم . قال : كذلك يعود كل شيء إلى سنخه وجوهره وأصله ، فإذا كان يوم القيامة نزع الله تعالى سنخ الناصب وطينته مع أثقاله وأوزاره من المؤمن فيلحقها كلها بالنواصب ، وينزع سنخ المؤمن وطينته مع حسناته وأبواب بره واجتهاده من الناصب فيلحقها كلها بالمؤمن ، أفترى هاهنا ظلما وعدوانا ؟ قلت : لا يا بن رسول الله . قال : هذا والله القضاء ، الفاضل والحكم القاطع والعدل البين ، لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ، هذا يا إبراهيم الحق من ربك فلا تكن من الممترين ، هذا من حكم الملكوت ! قلت : يا ابن رسول الله وما حكم الملكوت ؟ قال : حكم الله ، حكم أنبيائه ، وقصة الخضر وموسى عليهما السلام حين أستصحبه فقال : * ( إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ) * إفهم يا إبراهيم واعقل ، أنكر موسى على الخضر واستفظع أفعاله ، حتى قال له الخضر : يا موسى ما فعلته عن أمري إنما فعلته عن أمر الله تعالى ، من هذا ويحك يا إبراهيم قرآن يتلى ، وأخبار تؤثر عن الله تعالى ، من رد منها حرفا فقد كفر وأشرك ورد على الله تعالى . فقال الليثي : فكأني لم أعقل الآيات وأنا أقرأها أربعين سنة إلا ذلك اليوم . فقلت : يا بن رسول الله ما أعجب هذا تؤخذ حسنات أعدائكم فترد على شيعتكم وتؤخذ سيئات محبيكم فترد على مبغضيكم ؟ !
388
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 388