نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 38
طالب عن الهوى ، إنْ هو إلاّ وحيٌ يوحى ، نزل به الروح المجتبى عن الذي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى [1] . ( 28 ) روى العلامة المجلسي أعلا الله مقامه قال : وجد في ذخيرة أحد حواريّ المسيح ( عليه السلام ) رقّ مكتوب بالقلم السرياني منقولا من التوراة وذلك : « لَمّا تشاجر موسى والخضر ( عليهما السلام ) في قضية السفينة والغلام والجدار ورجع موسى إلى قومه سأله أخوه هارون عمّا استعلمه من الخضر ( عليه السلام ) في السفينة وشاهدَهُ من عجائب البحر ، قال : بينما أنا والخضر على شاطىء البحر إذ سقط بين أيدينا طائر أخذ في منقاره من ماء البحر ورَمى بها نحو المشرق ، ثم أخذ ثانية ورمى بها نحو المغرب ، ثم أخذ ثالثة ورمى بها نحو السماء ، ثم أخذ رابعة ورمى بها نحو الأرض ، ثم أخذ خامسة وألقاها في البحر ، فبهت الخضر وأنا . قال موسى : فسألت الخضر عن ذلك فلم يُجب ، وإذا نحن بصيّاد يصطاد ، فنظر إلينا وقال : ما لي أراكُما في فكر وتعجّب ؟ فقلنا : في أمر الطائر . فقال : أنا رجلٌ صيّاد وقد علمتُ إشارته وأنتما نبيّان لا تعلمان ؟ قلنا : ما نعلم إلاّ ما عَلّمنا الله عزّ وجلّ . قال : هذا طائرٌ في البحر يُسمّى مسلماً لأنّه إذا صاح يقول في صياحه « مُسلِم » وأشار بذلك إلى أنّه يأتي في آخر الزمان نبيٌّ يكون علم أهل المشرق