نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 319
فقال المأمون : مَن العترة الطاهرة . فقال الرضا ( عليه السلام ) : الذينَ وصفهم الله في كتابه فقال عزّ وجلّ : ( إنّما يُريدُ الله ليذهبَ عنكم الرجس أهل البيت ويطهِّركم تطهيراً ) وهُم الذين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني مُخلِّفُ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا وانهما لَنْ يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلّفوني فيهما ، أيّها الناس لا تُعلّمُوهم فإنهم أعلمُ منكم . قالت العلماء : أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة أهُم الآل أم غير الآل ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) هُم الآل . فقالت العلماء : فهذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يُؤثر عنه انه قال : أُمتي آلي وهؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه : آل محمد أمته . فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : أخبروني فهل تحرم الصدقة على الآل ؟ فقالوا : نعم ، فقال : فتَحرمُ على الأمة ؟ قالوا : لا . قال : هذا فرقٌ بين الآل والأمة ، ويْحَكُم أين يُذهبُ بكم ، أضَرَبتُم عن الذِكر صَفحاً أم أنتم قوم مسرفون ، أما علمتم أنه وقعت الوراثة والطهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم ؟ قالوا : ومن أين يا أبا الحسن ؟ فقال : من قول الله عزّ وجلّ : ( ولَقَد أرْسَلنا نُوحاً وإبراهيم وجَعلنا في ذرِّيَّتهما النبوة والكتابَ فمنهم مُهتد وكثيرٌ منهم فاسِقُون ) فصارت وراثة النبوة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين ، أما علمتم أن نوحاً حين سألَ رَبّه عزّ وجلّ : ( فقَال ربِّ إن ابني من أهلي وان وعدَكَ الحقّ وأنتَ أحكمُ الحاكمين ) وذلك ان الله عزّ وجلّ وَعَدَهُ أن يُنجيه وأهله ، فقال ربُّه عزّ وجلّ : ( يا نوح انه عمل غير صالح فلا تسئلنْ ما ليسَ لك
319
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 319