نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 297
فاجتمع الناس ، وخرج حتى علا المنبر ، فكان أول ما تكلم به : « أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قال : أيها الناس أنا البشير وأنا النذير ، وأنا النبي الأمي ، إني مبلّغكم عن الله عزّ وجلّ في أمر رجل ، لحمُهُ من لحمي ودَمُهُ من دمي ، وهو عيبة العلم ، وهو الذي انتَجبهُ الله من هذه الأمة واصطفاه وهَداهُ وتولاه ، وخَلَقني وإياه ، وفضلني بالرسالة وفضَّلَهُ بالتبليغ عني ، وجعلني مدينة العلم وجعله الباب ، وجعله خازن العلم والمقتبس منه الاحكام ، وخَصّهُ بالوصيّة وأبان أمره ، وخوّف من عداوته ، وأزلفَ من والاه ، وغفر لشيعته ، وأمر الناس جميعاً بطاعته ، وانه عزّ وجلّ يقول : مَن عاداه فقد عاداني ، ومَن والاه والاني ، ومن ناصبه ناصبني ، ومَن خالفهُ خالفني ، ومن عصاه عصاني ، ومن آذاه آذاني ، ومن أبغضه أبغضني ، ومن أحبّهُ أحبني ، ومن أراده أرادني ، ومن كاده كادني ، ومن نصره نصرني . يا أيها الناس ، اسمعوا لما آمركُم به وأطيعوه ، فإني أخوّفكم الله : ( يوم تجدُ كل نفس ما عملت من خير مُحضراً وما عملت من سوء تودُّ لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ويحذركم الله نفسه ) [1] . ثمّ أخذ بيده علي ( عليه السلام ) فقال : مَعاشر الناس ، هذا مولى المؤمنين وحجة الله على الخلق أجمعين والمجاهد للكافرين ، اللهم إني قد بَلّغت وهم عبادك وأنت القادر على اصلاحهم ، فأصلِحْهُم برحمتك يا أرحم الراحمين ، استغفر الله لي ولكم . ثم نزل فأتاه جبريل ( عليه السلام ) فقال :