نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 274
قال : شجرة في الجنة لو سار الراكب الجواد لسار في ظِلها مائة عام قبل أن يقطعها ، ورقها برود خضر وزهرها رياض صفر ، وافناؤها سندسٌ وإستبرق ، وثمرها حُلَل خضر ، وصَمغُها زنجبيل وعسَل ، وبطحاؤها ياقوت أحمر وزُمرد أخضر وترابها مسكٌ وعنبر ، وحشيشها زعفران ينيع والأرجوان يتأَجج من غير وقود ، ويتفَجَّرُ من أصلها السلسبيل والرحيق والمعَين ، وظِلُّها مجلسٌ من مجالس شيعة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وتجمعهم ، فبينما هم يوماً في ظِلّها يتحدثون إِذْ جائتهم الملائكة يقودون نُجباً قد جبلت من الياقوت لم ينفخ فيها الروح ، مزمومة بسلاسل من ذهب كأن وجوهها المصابيح نَضارةً وحسناً وبرهان خز أحمر ومرعزاً أبيض مختلطان لم ينظر الناظرون إلى مثلها حُسناً وبهاءاً ذلل من غير مهانة ، تجب من غير رياضة ، عليها رحالٌ ألوانها من الدرّ والياقوت مفضضة باللؤلؤ والمرجان ، صفايحها من الذَهب الأحمر مُلبسة بالعبقري والأرجوان ، فأناخوا تلك البخاتي إليهم ثم قالوا لهم : ربُّكم يقرئكم السلام فتزورونه فينظر إليكم ويجيبكم ويزيدكم من فضله وسعته ، فإِنه ذو رحمة واسعة وفضل عظيم . قال : فيتحول كل رجل منهم على راحلته فينطلقون صَفّاً واحداً معتدلا لا يفوت منهم شيء شيئاً ولا يفوت أذن ناقة ناقتها ولا بركة ناقة بركتها ، ولا يمرّون بشجرة من شجرة الجنة إلا أتحفتهم بثمارها ورحلت لهم عن طريقه كراهية ان تنثلم طريقهم وان تفرق بين الرجل ورفيقه . فلما رفعوا إلى الجبّار تبارك وتعالى قالوا : ربنا أنتَ السلام ومنك السلام ولك يحقّ الجلال والاكرام . قال : فقال : أنا السلام ومعي السلام ولي يحقّ الجلال والاكرام ، فمرحَباً بعبادي الذين حفظوا وصيتي في أهل بيت نبيّي وراعوا حقي وخافوني بالغيب وكانوا منّي
274
نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 274