نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 262
القيامة » . وفي كتاب الحدائق عن أبي تراب الخطيب باسناده إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) [1] : « إِن الله قد خلَقَ من نور وجه علي ( عليه السلام ) مَلائكةً يُسَبَّحونه ويقدِّسُونه ويَجعَلون ثواب ذلك لعلي ولمحبيه » . وأما محبته لله تعالى : فهي معلومة لكل أحَد من عباداته ومجاهداته ورفضه الدنيا واعراضه عَما سوى الله ، واقباله بكلا كله على مولاه ، ولو أردنا استقصاء بعض من ذلك لطال المطال وكثرت المقال ، ولربما حصل بعض الملال ، ولقد اتضَحَ بما قرّرناه بطلان ما ذكره الناصب الشقي من أنّ الحديث لا يدُلّ على النص إلى آخره ، وذلك لما عرفت : من أنه دالٌّ على الأفضلية ، لدلالته على أنه ( عليه السلام ) أحَبُّ إلى الله من كل المخلوقات ، وأمّا عدم كونه ( عليه السلام ) أحبُّ من النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد علم من خارج ، وهو انعقاد الاجماع على انه ( عليه السلام ) أحَبُّ إلى الله تعالى من جميع المخلوقات بلا استثناء ، فهو ( عليه السلام ) مستثنى بالاجماع ، وبقرينة السؤال ، وأما الملائكة فليس شيء يخرجهم عن هذا الحكم ، فيكون هو ( عليه السلام ) أحبُّ منهم . وأجاب صاحب المواقف بأن الحديث لا يفيد كون علي ( عليه السلام ) أحَبُّ إلى الله تعالى في كل شيء لصحة التقسيم ، وادخال لفظ الكل والبعض ، ألا يرى انه يصح ان يستفسر ويقال : أحب خلقه إليه في كل شيء أو في بعض الأشياء ، وحينئذ جاز أن يكون أكثر ثواباً في شيء دون آخر ، فلا يدل على الأفضلية مطلقاً ، وفيه أن قوله ( عليه السلام ) : أحب لفظ عام أو مطلق ، فمَن خصّهُ أو قيّده بوقت دون وقت وببعض