نام کتاب : الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : علي أبو معاش جلد : 1 صفحه : 144
الفصل الحادي والعشرون « بحبّ عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) توزَن الأعمال » * روى الحافظ البرسي رحمه الله قال [1] : الدين عدل الله والعدل قسط الله ، والقسط هو القسطاس المستقيم ، والقسطاس هو الميزان ، فالدين هو الولاية . قال الله سبحانه ( ونَضَعُ المَوازينَ القِسط لِيَومِ القِيامَة ) ، قال ابن عباس : الموازين الأنبياء والأولياء ، والميزان يقتضي كفّتين وشاهدين ضرورة ، فالكفّة الأولى منه : لا إله إلاّ الله ، وقسطاسه المرفوع محمّد رسول الله قائماً بالقسط ، والكلمة الأخرى عليّ وليّ الله ، وإليه الإشارة بقوله : ( والسماء رَفَعَها ووَضَعَ الميزان ) ، قال العالم ( عليه السلام ) : السماء رسول الله والميزان عليّ لأنّ بحبّه توزَن الأعمال . وقوله : ( ولا تُخسِروا الميزان ) أي : لا تظلموا عليّاً حَقّه لأنّه مَن جَهل حَقّه لا ميزان له . وروي في قول الله : ( الّذي أَنزَلَ الكِتابَ بِالحَقِّ والميزان ) قال : الكتاب القرآن والميزان الولاية . وقال عليّ بن إبراهيم رحمه الله : الكتاب عليّ والميزان أيضاً عليّ ، لأنّه ما لم تكن لك الولاية فلا دين ولا كتاب ، لأنّ الولاية بها يتمّ الدين ، وبها ينعقد اليقين ، فالولاية هي ميزان العباد يوم المعاد ، فإذا وضعت السماوات والأرض و