وأقول لك : إنا لا نريد أن نناقشك في ثبوته . . ولكنني أثير أمامك أسئلةً ، أحدها : ألا يحتمل أن يكون ذلك قد جاء منه على سبيل السياسة ، بهدف امتصاص الأثر الذي تركه هجران فاطمة ( عليها السلام ) له حتى ماتت ؟ ! . الثاني : لو كان الأمر كما يقول أبو بكر ، فلماذا لم يرضِ الزهراء ( عليها السلام ) ، ويتجنب غضبها ، وغضب الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ وهل وجود التأويل يبيح لأبي بكر أن يقدم على إغضاب من يعلم أن غضبها موجب لغضب الله ورسوله ؟ . وكيف أصبحت بعد كل ما ذكرناه قرائنك التي اعتمدتها قوية ؟ ! وكيف يمكن أن تكون مبرراً للجمع بين النصوص على أساسها ؟ ! . على أننا لسنا بحاجة إلى التذكير بالعصفور الذي رأى صياداً يذبح عصفوراً آخر ، فقال لرفيقه : انظر إلى هذا الصياد كم هو رقيق القلب ، فقال له العصفور : أنظر إلى فعل يديه ، ولا تنظر إلى دموع عينيه . وقد عرفت أن هذا الرجل قد كشف بيت فاطمة ( عليها السلام ) ، وأعلن بندمه على ذلك قبل موته ، وقال : ليتني لم أكشف بيت فاطمة [1] وأخذ منها
[1] تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 137 وتاريخ الإسلام للذهبي : ج 1 ص 117 / 118 ، وإثبات الهداة : ج 2 ص 359 و 367 و 368 ، والعقد الفريد : ج 4 ص 268 ، والإيضاح لابن شاذان : ص 161 ، والإمامة والسياسة : ج 1 ص 18 ، وسير أعلام النبلاء ، ( سير الخلفاء الراشدين ) ص 17 ، ومجموع الغرائب للكفعمي : ص 288 ، ومروج الذهب : ج 1 ص 414 ، و ج 2 ص 301 ، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي الشافعي : ج 1 ص 130 ، و ج 17 ص 168 و 164 ، و ج 6 ص 51 و ج 2 ص 47 و 46 ، و ج 20 ص 24 و 17 ، وميزان الاعتدال : ج 3 ص 109 ، ج 2 ص 215 ، والإمامة : ص 82 ( مخطوط ) توجد نسخة مصورة منه في مكتبة المركز الإسلامي للدراسات في بيروت . ولسان الميزان : ج 4 ص 189 ، وتاريخ الأمم والملوك : ج 3 ص 430 ( ط المعارف ) وكنز العمال : ج 3 ص 125 ، و ج 5 ص 631 و 632 ، والرسائل الاعتقادية ( رسالة طريق الإرشاد ) ص 470 ، و 471 . ومنتخب كنز العمال : ( مطبوع بهامش مسند أحمد ) ج 2 ص 171 . والمعجم الكبير للطبراني : ج 1 ص 62 وضياء العالمين : ( مخطوط ج 2 ق 3 ص 90 ، و 108 ) ، عن العديد من المصادر . والنص والاجتهاد : ص 91 ، والسبعة من السلف : ص 16 و 17 ، والغدير : ج 7 ص 170 ، ومعالم المدرستين : ج 2 ص 79 ، وعن تاريخ ابن عساكر : ( ترجمة أبي بكر ) ، ومرآة الزمان . وراجع : زهر الربيع : ج 2 ص 124 ، وأنوار الملكوت : ص 227 ، وبحار الأنوار : ج 30 ، ص 123 و 136 و 138 و 141 و 352 ، ونفحات اللاهوت : ص 79 ، وحديقة الشيعة : ج 2 ص 252 ، وتشييد المطاعن : ج 1 ص 340 ، ودلائل الصدق : ج 3 ق 1 ص 32 . والخصال : ج 1 ص 171 / 173 ، وحياة الصحابة : ج 2 ص 24 ، والشافي للمرتضى : ج 4 ص 137 و 138 . والمغني لعبد الجبار : ج 20 ق 1 ص 340 و 341 . ونهج الحق : ص 265 ، والأموال لأبي عبيد : ص 194 . ( وإن لم يصرح بها ) . ومجمع الزوائد : ج 5 ص 203 ، وتلخيص الشافي : ج 3 ص 170 ، وتجريد الاعتقاد لنصير الدين الطوسي : ص 402 ، وكشف المراد : ص 403 ، ومفتاح الباب : ( أي الباب الحادي عشر ) للعرب شاهي ( تحقيق مهدي محقق ) ، ص 199 ، وتقريب المعارف : ص 366 و 367 ، واللوامع الإلهية في المباحث الكلامية للمقداد : ص 302 ، ومختصر تاريخ دمشق ج 13 ص 122 ، ومنال الطالب : ص 280 .