العلمي يهدف إلى بيان الحق ، لا إلى النيل من الأشخاص . . ولو أردنا أن نربط بينهما لانسد باب البحث العلمي مع كل أحد . . فليتسع صدرك إذن ، ولتطب نفسك . وها أنا في إجابتي على النقاط التي ذكرتها . أقول ، وأتوكل على خير مسؤول ومأمول . . 1 - لقد ذكرت في إجابتك ، انه لا بد أن نحكم بالإسلام لمن أخطأ في حق الزهراء . أو أخطأ في حق أبي بكر . ونقول : إن الأخطاء ليست على حد واحد ، فإن هناك أخطاء في أمور عادية . . ولا يلزم منها محذور خطير ، وهناك أخطاء يلزم منها ذلك . . وقد بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أن الخطأ في حق فاطمة ( عليها السلام ) ليس على حد الخطأ في حق غيرها ، بل هو خطير إلى درجة أنه يغضبه هو ، ويغضب الله أيضاً . . فلو كان أبو بكر معذوراً في خطئه ، فلا معنى لأن تغضب منه فاطمة ( عليها السلام ) ، ولا معنى لأن يغضب الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم لا معنى لأن يغضب الله تعالى . . إلا إذا كانت فاطمة ( عليها السلام ) لم تدرك معذوريته ، فكيف أدركتها أنت إذن ؟ ! فهل ظهر لك ما غاب عنها ؟ ! 2 - قلتَ : إن إغضاب أبي بكر لفاطمة كان من باب التأويل . ومن القرائن الدالة على ذلك تاريخ أبي بكر الطويل في نصرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو تاريخ قطعي ، فكيف يترك القطعي بمخالفة يحتمل فيها التأويل ؟ !