يكذب بهذه الآية أو تلك لأنكر ذلك وأبدى اعتذارات وتأويلات وتلك التأويلات وإن لم تكن صحيحة لكنها تمنع من إطلاق الكفر عليه فتنبه لهذا . . وللأسف أن الشيعة والسنة كل فريق يدعي في الآخر تكذيب نص القرآن ، وهذا تظالم من الفريقين فليس هناك من يدعي الإسلام ويكذب القرآن لكنها الخصومات المذهبية فحسب . . ولو رجع أحدنا لأحاديث الترغيب لحكم على الأمة كلها بدخول الجنة ولو رجعنا لأحاديث الترهيب وأخذنا بظواهرها لحكمنا على أكثر الأمة بالنار ، وهذا تعامل ( ظاهري ) منتقى مع النصوص الشرعية وفهمها بعيداً عن الأدلة المعارضة ، فنحن نجد مثلاً « لا يدخل الجنة نمام » . ونجد أحاديث أخرى مثل « من بنى لله مسجداً بني له بيتاً في الجنة » . فلو وجد شخص نمام لكنه بنى مساجد فهل نحكم له بالجنة أم بالنار ؟ . هنا لا بد من تضعيف أحد الحديثين أو تضعيفهما معاً أو تأويل ذلك بعدم وجود معارض ، يصبح المعنى أن ( النميمة ) من أسباب دخول النار وبناء المساجد من أسباب دخول الجنة . أما التمسك بالظواهر فيوقع في التناقض والمصادمة بين النصوص . 12 - أما قسوتكم فمقبولة ولكن البسط في بحوث هذه المسائل