الاعتدال . . 16 - ماذا يقصد بالاعترافات الخفية للمعتدلين من الشيعة ؟ ! فإن الذي نعرفه : أن كل ما اعترف به الشيعة قد أعلنوه ، وقد ظهر : أن الذي اعترف به بعضهم وأعلنه ، لم يستطع الصمود أمام الأدلة العلمية ، بل أسقطته الاستدلالات والبراهين القاطعة ، ولذلك لم يجد هؤلاء الأشخاص لهم مكاناً حتى بين عوام الشيعة ، فرفضوهم ، لظهور فساد أدلتهم ، ووضوح سقوطها . . وأما الذين اعترفوا بالحق ودانوا ، سواء أكانوا من الشيعة أو من غير الشيعة . فقد ثبتت أقدامهم ، وكثر المتابعون لهم ، وذلك لقوة حجتهم ، وسطوع براهينهم . . 17 - وأما الحديث عن التقية عند الشيعة . . فقد ذكرنا له في حوارنا معه : أولاً : إن التقية عند أهل السنة وغيرهم هي الأقوى والأشد ظهوراً لأدنى سبب ، وقد أوردنا من الشواهد والأدلة على ذلك ما يعد بالعشرات ، فلماذا يعود إلى التلويح بالطعن على الشيعة بهذه الطريقة . . ثانياً : إن الشيعة لم يستعملوا التقية أبداً في بيان ما يعتقدونه ، وهذا هو الذي عرّضهم لمختلف أنواع الأذى والاضطهاد . فكل ما عند الشيعة الإمامية مطبوع ومنشور ، ولهم قواعدهم ، وطريقتهم المعروفة للجميع في