إذا استطاع كبار علماء الأمة أن يتلاقوا بنفوس راضية ، وقلوب واعية ، وعقول منفتحة ، وبحثوا الأمور بصورة علمية صحيحة ، وظهرت الحقائق لهم . فإنه سيكون لهم أعظم الأثر في بث هذه الحقائق بين الناس ، وإقناعهم بقبولها . . فإن الناس ينقادون إلى علمائهم ، وأهل الدين والأمانة فيهم . 8 - وتحدث عن نفسه بأنه ينتقد الغلو الشيعي والسني ، وأنه لا يرضى بالمجاملة ، لأنها نوع من النفاق . . ونقول : حبذا لو نقد الغلو بطريقة علمية وموضوعية . ولكن الذي رأيناه منه في هذا اللقاء هو توزيع التهم والشتائم يميناً وشمالاً ، دون أن يتجرأ على مناقشة مفردة واحدة . . وحين واجه النقاش العلمي والموضوعي ، وقدمت له الحجج الظاهرة ، والبراهين القاطعة ، سكت شهراً ، ثم أرسل هذه الرسالة لتكون هي الجواب على أكثر من عشرين مناقشة علمية في موضوعات إسلامية متنوعة حافلة بالأدلة والبراهين الكثيرة ، وهي رسالة كما يراها القارئ الكريم تنضح بالكلمات المسمومة والحاقدة ، التي تريد أن تلقي في روع قارئها : أن في الشيعة غلواً فاحشاً ، وتعصباً مقيتاً ، دون أن تقدم أي دليل ، ودون أن تجيب على أي سؤال . . إذا كان هو الذي تحدث عن النفاق ، فإن من حقنا أن نقول : وأي نفاق أعظم من التظاهر بغير الحق ، وإظهار الإنسان نفسه بصورة