6 - وأما الحديث عن الحقوق التي يتمتع بها السني داخل الوسط الشيعي . . والشيعي داخل الوسط السني . فنقول فيه : إن الشيعة هم الذين كانوا وما زالوا يدعون إلى نفس هذه المقولة ، حيث يؤكدون على أن السني مسلم له حقوقه الكاملة . وتترتب عليه أحكام الإسلام . . ولكنهم لا يقولون : إنه محق في كل معتقداته ، وقضاياه الدينية ، بل هم يخطئونه في كثير مما يلتزم به . . وهذه التخطئة لا تعني الحكم عليه بالنفاق . . كما أن أكثر السنة يعتقدون في الشيعي نفس هذا الاعتقاد : أي أنه مسلم ، وله ما للمسلمين وعليه ما عليهم ، ولكنهم يخطئونه في بعض ما يذهب إليه . . وذلك لا يعني : أنهم يحكمون عليه بالنفاق . . وإنما يُحْكَم على شخص مّا بأنه منافق ، إذا عُلِم أنه عارف بالحق ويتظاهر بالإصرار على خلافه مدعياً أن ذلك الخلاف هو ما توصل إليه في بحثه العلمي وأنكر ذلك الحق الذي ظهر له بالأدلة القاطعة ، والحجج الدامغة ، ولكنه أصرّ على رفضها ، وعدم الالتزام بها ، وجحودها . . 7 - وأما قوله : أما أن نطمع في اعتدال أكثرية الطائفتين فهذا ضرب من الآمال المبالغ فيها . . فإننا نقول فيه : أولاً : إذا كان هذا هو اعتقاد هذا الرجل فلماذا يتعب نفسه إذن ؟ ! . . ثانياً : لماذا يبث اليأس في النفوس بهذه الطريقة ، ولم لا يقول : إنه