أخص أهل البيت . وعلى هذا التفسير - إن كان صحيحاً - لا يصبح هناك معنى للتمسك بالعترة لاختلافهم . بعض الزيدية يقول بالتمسك ( مع الكتاب ) بالصالحين من أهل البيت إلى يوم القيامة بدلالة لفظة الحديث « فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض » . لكن هنا نقع في إشكال آخر وهو ( مقياس الصلاح ) فمقياس الصلاح عند الزيدية غيره عند الإمامية غيره عند أهل السنة إذ نجد أن كل مذهب قد فصّل الصلاح حسب مقاسات المقولات المتأخرة التي امتازت بها كل فرقة . فمن شروط الصلاح عند الزيدية القول بأصول المعتزلة ومن شروط الصلاح عند الإمامية القول بالعصمة والنص والإمامة . . . الخ ومن شروط الصلاح عند أهل السنة الثناء على كل الصحابة حتى على البغاة والإثبات الذي يوحي بالتشبيه وذم الفرق المخالفة . . الخ . فإذا وجد الفرد الصالح من أهل البيت نظرت الفرق في آرائه وأفعاله فإن وجدته على قواعدها المتأخرة أطالت الثناء عليه والاحتجاج به ، وإن وجدت فيه مخالفة لتلك القواعد قللت من شأنه أو ضعفت ما نسب إليه . . وإذا كان الشخص قوياً صعب أن توجه إليه التهمة كعلي والحسن