وإذا ارتكب بعضهم جريمة قتل الوصي والإمام بناء على التأويل والاجتهاد ، أو ادعى النبوة بناء على ذلك ، فاللازم أن لا يقتل ، لأنه مجتهد مأجور ، قد حرم من أجر واحد ، ونال أجراً على اجتهاده ذاك الذي انتهى بضلال الناس ، أو بقتل مؤمن ، أو طفل في كربلاء ، أو إمام كالإمام علي في مسجد الكوفة . بل لماذا لا تعم هذه العصا السحرية حتى الاجتهاد في الألوهية ، وما يؤدي إلى الزندقة والإلحاد ؟ ! ! 8 - قد ذكرتم في إجابتكم أن من قال : إن الزهراء ماتت ميتة جاهلية يبقى مسلماً . ونقول : كيف يبقى من يقول ذلك مسلماً ، وهو يكذب بذلك نص القرآن الكريم في آية التطهير ؟ ! . إلا أن يقال : إن الميتة الجاهلية ليست رجساً ! ! ولا نظن أن مسلماً يجرؤ على هذا القول . كما أن من يقول بذلك يكذب قول الرسول حول أن إغضابها و إيذاءها أذى لله ولرسوله . . فإن الذي يموت ميتة جاهلية لا يمكن أن يكون إغضابه بهذه المثابة . . بل لا بد من إغضابه ، إذا كان إرجاعه إلى الصواب وإلى حظيرة الإسلام يحتاج إلى ذلك . .