جمعوا القرآن على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [1] . ولكننا بالنسبة لحديث جمع زيد القرآن في عهد رسول الله ، نجد ابن عبد البر يذكر ما يفيد تشكيك البعض في ذلك ؛ فهو يقول : « . . وقد عارضه قوم بحديث ابن شهاب ، عن عبيد بن السباق ، عن زيد بن ثابت : أن أبا بكر أمره ، في حين مقتل القراء في اليمامة بجمع القرآن . قال : فجعلت أجمع القرآن من العسب ، والرقاع ، وصدور الرجال ، حتى وجدت آخر آية من التوبة مع رجل يقال له : خزيمة ، أو أبو خزيمة . قالوا : فلو كان زيد قد جمع القرآن على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؛ لأملاه من صدره ، وما احتاج إلى ما ذكر . . » [2] . انتهى . ونزيد نحن هنا : أن محمد بن كعب القرظي ، لم يذكر زيد بن ثابت في عداد من جمع القرآن في عهده ( صلى الله عليه وآله ) ، كما سيأتي . . ولكن يمكن المناقشة في كلام ابن عبد البر ، بأنه قد يكون إنما فعل ذلك ، من أجل أن يشعر الناس بالتحري والاطمينان ، وعدم الاستبداد
[1] نور القبس ص 104 و 105 وراجع : المحبر ص 386 وفتح الباري ج 9 ص 49 والإتقان ج 1 ص 72 عن المحبر وعن أبي أحمد العسكري ، وعمدة القاري ج 20 ص 27 عن المحبر أيضاً . [2] الإستيعاب ، بهامش الإصابة ج 1 ص 552 .