حصل فيه ذلك . . [1] . ويؤيده رواية أخرى عن ابن عباس ، والسدّي . . [2] . ولكننا نعتقد : أن ذلك قد حصل في موارد قليلة ، حيث إن القرآن نزل في معظمه سوراً كاملة ، باستثناء سورة البقرة على ما يظهر ، وسيأتي بعض ما يرتبط بذلك ، حين الحديث عن المصاحف في زمنه ( صلى الله عليه وآله ) . . ويلاحظ هنا : ألف : إنه يبدو أن كتابة القرآن قد بدأت في مكة ، ويشهد لذلك ما روي في حديث إسلام عمر بن الخطاب : أنه وجد في بيتِ أخته صحيفتين ، كتب فيهما طائفة من القرآن ، فالتمس لها قارئاً ؛ فلما قرئت عليه أسلم . . [3] .
[1] الإتقان ج 1 ص 60 وراجع : التمهيد ج 1 ص 213 ، وبحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص 103 ، ومباحث في علوم القرآن ص 140 و 145 عن أحمد بإسناد حسن وكنز العمال ج 2 ص 10 عن أحمد . [2] راجع : تفسير مجمع البيان ج 2 ص 394 والجامع لأحكام القرآن ج 1 ص 60 / 61 والتمهيد ج 1 ص 213 . [3] تاريخ القرآن للأبياري ص 108 / 109 وعلوم القرآن الكريم ص 153 وراجع : الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ج 2 ص 87 - 90 عن طائفة كبيرة من المصادر وراجع : كشف الأستار ج 3 ص 169 ومجمع الزوائد ج 9 ص 63 .