ولا بد من دراسة وافية لمعرفة السبب ، الذي دعا الغلاة وفاسدي المذهب للقيام بهذا الدور الهدام ، في مجال إلصاق هذه الفرية بالقرآن الكريم . ولا شك أن ذلك مما تقرّ به عيون الزنادقة ، ويبتهج له مردة اليهود والنصارى ، ويشجعونه ، ويُشِيعونه ، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً . . وبديهي أن الغلاة ليسوا من الشيعة ، و يتجنبهم الشيعة ، ويكفّرونهم ، فلا يصح نسبة بدع الغلاة وترهاتهم إلى الشيعة ، كما ذكره الزرقاني [1] ، ورحمة الله الهندي ( رحمه الله ) » . إلى هنا تنتهي عبارة كتاب حقائق هامة حول القرآن . . وبعد ما تقدم نقول : 2 - إن من يقول : إن * ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) * ، ليست آية قرآنية في جميع السور ( الموجودة في فواتحها ) حتى سورة الفاتحة وإنما كتبت للفصل والتبرك . . كما عند فريق عظيم منهم . . أو يقول : هي جزء من سورة الفاتحة فقط كما عند الفريق الآخر - إن من يقول ذلك - هو قائل بتحريف القرآن بالزيادة فيه قطعاً ، حتى لو أنكر ذلك لفظاً . . 3 - ما رأيكم في صحابي ، كابن مسعود ، كان يقول - حسب