فإنما هو روايات قليلة جداً لا تستحق الذكر والالتفات [1] . هذا كله . . عدا عن أن قسماً من أخبار التحريف ، منقول عن علي بن أحمد الكوفي ، الذي وصفه علماء الرجال بأنه كذاب ، فاسد المذهب [2] . وقسم آخر منقول عن آخرين ممن يوصف بالضعف ، أو بالانحراف ، كيونس بن ظبيان ، الذي ضعفه النجاشي ، ووصفه ابن الغضائري بأنه : « غالٍ ، كذاب ، وضاع للحديث » [3] . ومثل منخل بن جميل الكوفي ، الذي يقولون فيه : إنه غال ، منحرف ، ضعيف ، فاسد الرواية . ومثل محمد بن حسن بن جمهور ، الذي هو غال ، فاسد المذهب ، ضعيف الحديث . . وأمثال هؤلاء ، لا يصح الاعتماد على رواياتهم في أبسط المسائل الفرعية ، فكيف بما يروونه في هذه المسألة ، التي هي من أعظم المسائل ، وأشدها خطراً ، وعليها يتوقف أمر الإيمان ، ومصير الإسلام .
[1] هذه الإحصائية استخرجها لنا الأخ الشيخ رسول جعفريان ، وهي بالإضافة إلى كثير مما ذكرناه حول فصل الخطاب ، مذكورة في أكذوبة تحريف القرآن ص 68 - 71 . [2] البيان لآية الله الخوئي ص 246 . [3] راجع : رجال النجاشي ص 265 .