ونقول : إن هذا المقدار - لو سلم - فهو لا يعني تحريف القرآن . . أما دليله الخامس ، فهو : اختلاف مصاحف الصحابة في ذكر بعض الكلمات ، والآيات والسور . ونقول : قد عرفنا أن ذلك إما تفسير ، أو تأويل ، أو دعاء ، وما إلى ذلك . . واستدلّ سادساً : بأن أبي بن كعب ، وهو أقرأ الأمة ، قد زاد في مصحفه سورتي : الخلع والحفد . . ونقول : قد تقدم : أنهما دعاء كتبه في مصحفه ، ولم يكتبهما على أنهما قرآن . . ودليله السابع هو : ما رواه أهل السنة من إحراق عثمان للمصاحف ، وحمله الناس على قراءة واحدة . ونقول : إن أمير المؤمنين علياً ( عليه السلام ) ، قد أيده في ذلك ، لكثرة ما ظهر في الناس من اللحن في القراءة ، والقراءة باللهجات المختلفة وغير ذلك . . فهذا من العمل على حفظ القرآن من التحريف ، وليس العكس . ودليله الثامن : هو روايات أهل السنة حول نقص القرآن ، وذهاب كثير من آياته وسوره . ونقول : قد ذكرنا نحن في هذا الكتاب جلّ ، إن لم يكن كل هذه النصوص في المباحث المختلفة . وأجبنا عنها ، وإن بقي ثمة شيء منها ،