ب - إن علينا أن لا ننسى أنك لا زلت تقحم سب أبي بكر وعمر ، وتتهم غيرك به ؛ وتجعله المعيار للالتزام الشرعي . وهذه ممارسة تحريضية ظاهرة منك . . مع أننا قد أعلنا لك أكثر من مرة : أن تأثيم أبي بكر وعمر ، و تخطئتهما في إعتدائهما على علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ليس سباً لهما ، بل هو كإعتقادك أنت بتأثيم البغاة على علي ، فإن ذلك منك ليس سباً لهم . . وإذا ما سب جاهل أبا بكر ، فإن هناك جهالاً يسبون علياً ، بل هناك علماء قد سبوه وافتروا عليه على مدى العصور والدهور . . وقد اعترفت أنت بأن أئمة المساجد قد سبوه على منابر الإسلام عشرات السنين في عهد بني أمية ، وهو عهد الصحابة والتابعين . . ج - وأما حديثك عن العودة إلى المعايير الشرعية ، فهو يتوقف كما قلنا على إثبات هذه الشرعية لما تزعم أنه معيار . . واسمح لي بأن أتنبأ سلفاً بأنك سوف تتهمني هنا بالذات بالتحيز المذهبي أيضاً . . مع أنني أولاً : لم أفصح لك بعد عن مذهبي الذي ألتزم به . وثانياً : مع أن ما أقوله لك . إنما هو مناقشة لأدلتك و لأسلوبك ، يدخل في دائرة التسديد والدلالة ، وليس في ذلك أي وهن عليك ، ولا هو عن كره وعداء شخصي ، إذ لا مبرر لأي عداء من هذا القبيل ، ومع أنه