له : في أعناقنا بيعة لأبي جعفر المنصور . فقال : إنما بايعتم مكرهين . وليس على مكره يمين [1] . 8 - ونقل القرطبي ، عن الشافعي ، والكوفيين : القول بالتقية عند الخوف من القتل ، وقال : « أجمع أهل العلم على ذلك » [2] . 9 - عن حذيفة قال : كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : أحصوا لي كم يلفظ الإسلام . قال : فقلنا : يا رسول الله ، أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة ؟ قال : إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا . قال : فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً [3] . وحذيفة قد مات بعد البيعة لعلي ( عليه السلام ) بأربعين يوما ، فهذا النص يدل على أن الناس المؤمنين كانوا قبل ذلك يعيشون في ضغط شديد ، وأن الذين يسيطرون على الشارع هم الناس الذين كانوا يحقدون على الدين والمتدينين ، ويهزؤون ويحاربون كل شيء يمت إلى الدين بصلة . 10 - لقد اتقى عامة أهل الحديث ، وكبار العلماء وأجابوا إلى القول بخلق القرآن ، وهم يعتقدون بقدمه ، ولم يمتنع منهم إلا أحمد بن حنبل ،
[1] مقاتل الطالبيين ص 283 ، والطبري ط أوروبا ج 3 ص 200 . [2] تفسير القرطبي ج 10 ص 181 . [3] صحيح مسلم : ج 1 ص 91 ، وصحيح البخاري ط سنة 1309 ه - . . ق : ج 2 ص 116 ومسند أحمد ج 5 ص 384 .