منهم فيعرف رأيه وما عنده فإما أن يقول كل واحد رأيه بحضرة الباقين . فربما كان عنده ما يسلك سبيل التقية في كتمانه وطيه . قال : صدقت . ثم فعل ما أشار به عليه [1] . 4 - تقية النبي ( صلى الله عليه وآله ) والحمزة في بيعة العقبة . وستأتي نصوصها في فصل مستقل . 5 - عن أيوب قال : ما سألت الحسن عن شيء قط ما سألته عنها ( أي عن الزكاة ) . قال : فيقول لي مرة : أدها إليهم . ويقول لي مرة : لا تؤدها إليهم [2] أي للأمراء . إلا أن يقال : إن هذا التردد من الحسن ، إنما هو لأجل عدم وضوح الحكم الشرعي له ، جوازاً أو منعاً . 6 - وفي خطبة لمحمد بن الحنفية : « لا تفارق الأمة ، اتق هؤلاء القوم ( يعني الأمويين ) بتقيتهم . ولا تقاتل معهم . قال : قلت : وما تقيتهم ؟ قال : تحضرهم وجهك عند دعوتهم ؟ فيدفع الله بذلك عنك ، وعن دمك ودينك وتصيب من مال الله الذي أنت أحق به » [3] . 7 - استفتي مالك بالخروج مع محمد بن عبد الله بن الحسن ، وقيل
[1] الوزراء للصابي ص 130 . [2] الوزراء للصابي ص 130 . [3] طبقات ابن سعد ج 5 ص 7 .