3 - ما رواه السهمي عنه ( صلى الله عليه وآله ) : لا دين لمن لا ثقة له [1] . وهو تصحيف على الظاهر ، والصحيح : « لا تقية » كما يدل عليه ما رواه شيعة أهل البيت عنهم ( عليهم السلام ) [2] . 4 - قصة عمار بن ياسر المعروفة ، وقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) له : إن عادوا فعد . وهي مروية في مختلف كتب الحديث والتفسير . و في هذه المناسبة نزل قوله تعالى : * ( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ) * [3] . 5 - استعمال النبي ( صلى الله عليه وآله ) نفسه للتقية ، حيث بقي ثلاث أو خمس سنوات يدعو إلى الله سراً ، وهذا مجمع عليه ، ولا يرتاب فيه أحد ، وإن كنا قد ذكرنا : أن الحقيقة ليست هي ذلك . 6 - إن الإسلام يخير الكفار في ظروف معينة بين الإسلام والجزية ، والسيف . وواضح : أن ذلك إغراء بالتقية ، لأن دخولهم في الإسلام في ظروف كهذه لن يكون إلا لحقن دمائهم ، وليس عن قناعة راسخة . وهذا نظير
[1] تاريخ جرجان : ص 201 . [2] راجع : الكافي ( الأصول ) : ج 2 ص 217 ط الآخندي ، ووسائل الشيعة : ج 11 ص 465 . وراجع : ميزان الحكمة : ج 10 ص 666 و 667 . [3] النحل / 106 . وراجع : فتح الباري : ج 12 ص 277 - 278 .