الطوائف » ، فهل نشأت كثرة الكذب عندهم إلا من كونهم أكذب الطوائف ؟ فإن أكذب الناس إنما يعرف بكثرة ما صدر عنه من كذب . إلا أن تدعي أن شخصاً واحداً أو أشخاصاً معدودين قد جلسوا كذبوا هذا الكم الهائل الذي به فاق الكذب عند الشيعة الكذب لدى غيرهم . . وأما قولك : لم يأت الإخوة المعارضون لهذه العبارة بشيء مقنع . . نقول فيه : هل جئت بدليل على مدعاك في هذه العبارة ؟ ! وهل هي إلا مجرد دعوى ؟ فحالهم معك كحال ذلك الذي يقول : « نصف الدنيا هنا ، فإن لم تصدق فإذرع . . وإذا لم تذرع فأنا صادق وأنت كاذب . . » . وقلت : إن أسلوب المراوغة والتحدث بلسان الجماعة لا يكفي ، بل لا بد من الصدع بالحق . . ونقول : قد رأينا : أنك تتهرب من البحث العلمي وتقول : هذا لقاء ، وليس موضعاً للبحوث العلمية [1] . وها أنت لا زلت تزجي الاتهامات للشيعة بالغلو والخطأ في التوحيد ، وبأن الكذب عندهم يفوق ما عند سائر الطوائف . .
[1] راجع أجوبتك في موضوع بيعة الزهراء ( عليها السلام ) لأبي بكر ، واعترافها بإمامته .