بل نقتصر على القول : إن الناس كانوا يرون : أن موسى بن طلحة بن عبيد الله هو المهدي [1] . ثم ادعيت المهدية لعمر بن عبد العزيز ، قال ابن كثير : إن قتادة ، وابن المسيب ، ووهب بن منبه قالوا : إن كان مهدي في هذه الأمة فهو عمر بن عبد العزيز . . [2] وذكر ابن سعد روايات عن عمر ، وابن عمر ، وغيرهما تؤيد مهدويته . بل ذكر أن ابن المسيب قد قبل بمهدوية عمر بن عبد العزيز وقال بها [3] . لكن طاووس قال : هو مهدي ( أي المعنى اللغوي ) وليس به ، إنه لم يستكمل العدل كله [4] . بل لقد رووا ذلك عن فاطمة بنت الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) [5] .
[1] طبقات ابن سعد ج 1 ص 120 و 121 . [2] راجع : البداية والنهاية ج 9 ص 200 وتاريخ الخلفاء ص 233 . [3] راجع : تاريخ الخلفاء ص 234 و 235 . [4] البداية والنهاية ج 9 ص 200 وتاريخ الخلفاء ص 235 . [5] طبقات ابن سعد ج 5 ص 243 و 245 .