أما نحن ، فإن غاية ما يمكن أن يعتبره قسوة عليه ، هو الإعلان بالحق ، والجهر بالحجة وبالدليل ، من دون مواربة , وبصورة حاسمة للجدل . . رغم أنه لم يكن ملتزماً بمعايير البحث العلمي ، فلماذا يترك ويصمت عن الحديث معهم كل هذا الوقت الطويل مع أنهم قد التزموا بكل آداب الحوار العلمي الهادي والموضوعي كما أظهره هذا الحوار . . والحوارات التالية في القسم الثاني وكذلك سائر ما ورد على « صفحة شبكة الميزان » . . وأخيراً . . فقد أرسل المالكي رسالته التي ترفع الحيرة ، وتزيل الشك ، وذلك بما تضمنته من إهانات واتهامات لمحاوريه ، وهو يعلن انسحابه من الحوار بهذه الطريقة الغريبة . . فلماذا فعل المالكي ، ذلك يا ترى ؟ ! . . إن الإجابة على هذا السؤال ستبقى برسم القارئ الكريم ، الذي نثق بإنصافه ، و بدرايته ، وستكون إجابة مسؤولة ، وواعية ، ومنصفة إن شاء الله تعالى . ولكننا نطلب أن لا يعجل بهذه الإجابة قبل أن يقرأ رسالة المالكي وردنا عليه . . وسنورد الرسالة والرد في آخر هذا الكتاب ، بعد استعراضنا لسائر فقرات هذا الحوار . . فإلى القسم الثاني من هذا الكتاب . .