تلك الصفات والميزات . سابعاً : إن التاريخ الطويل . . قد انتقض بما ثبت بالدليل الصحيح من أنه قد أغضب الله و الرسول بإغضاب الزهراء . . ثامناً : وأما بالنسبة لاحتمالات أن يكون أبو بكر قد فهم من النص التعميم أو التخصيص ، فهي احتمالات لا تجدي في رفع غضب الزهراء ( عليها السلام ) ، ولا في رفع غضب الرسول . فإنهما ثابتان قطعاً . . واحتمالات أن يكون أبو بكر قد فهم هذا أو ذاك . . إن صلحت عذراً لأبي بكر عند الله ، فهي لا تصلح عذراً لنا في اعتقاد إمامته وفي التسويق لمشروعيتها . بل تكون من قبيل من يرتكب ذنباً يوجب الحد . فيجب على القاضي حده وجلده لأجل البينة ، ولعله يكون عند الله معذوراً والقاضي لا يدري . . 9 - أما ما ورد تحت رقم ( 9 ) فيرد عليه . . أولاً : قد ذكرنا في الرسالة السابقة : أنه لا يحق لك أن تقول : إننا نحسن الظن بأبي بكر فلا يخالف النص القطعي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . . ولا يعقل أن يخالف الصحابة أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيبايعون أبا بكر . . وهم يعلمون بالنص على غيره . . وقد أجبنا عن ذلك . . بأن الأنصار قد اتفقوا على مخالفة النص الثابت عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأن حديث الأئمة من قريش ثابت قطعاً وقد